اتفق مطورون عقاريون على أن التكلفة التنفيذية ﻷعمال اللاند سكيب بالمشروعات السكنية والسياحية لا تتخطى %6 من إجمالى استثمارات المشروع رغم اختلاف تقييم شركات «اللاند سكيب» لتلك النسبة.
وتتبع شركات التطوير العقارى أنظمة مختلفة فى التعاقد مع الشركات المنفذة ﻷعمال «اللاند سكيب» بالمشروعات منها توفير الخامات وتقسيم اﻷعمال داخل المشروع ﻷكثر من شركة.ويرى مطورون أن أعمال «اللاند سكيب» بالمشروع سواء الكمبوند السكنى أو المنتجع السياحى باتت من أساسيات المشروع خاصة أنها تمثل النسبة اﻷعلى مقابل المبانى.
ويختلف كل مطور فى نوعية اﻷعمال المنفذة داخل مشروعه وترجع إلى اعتبارات عدة منها حجم المطور ونوعية المشروع وشريحة العملاء المستهدفة وكلها عناصر مهمة يتم إدراجها ضمن المراحل اﻷولية للمخطط العام ﻷى مشروع.وأشار المطورون إلى عدة معايير يتم من خلالها اختيار شركات «اللاند سكيب» خاصة أن دورها يأتى فى نهاية تنفيذ المشروع وأن هناك بعض المشروعات العقارية يتم التعاقد مع الشركات فى البداية لعمل أنظمة الرى والشبكات للمسطحات الخضراء.
واستبعد المطورون الاستعانة بشركات «اللاند سكيب» العالمية بالمشروعات خاصة أن هناك شركات مصرية ذات كفاءة وتقتصر الاستعانة بتلك الشركات فى عدد محدود من المشروعات العقارية فى المدن الجديدة ومن المتوقع أن تنشط فى العاصمة اﻹدارية مع تواجد الشركات العقارية الكبرى.
وقال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر إن أعمال «اللاند سكيب» موجودة منذ فترة طويلة فى مصر ولكن الشركات العقارية بدأت فى استخدامها داخل المشروعات العمرانية مع ظهور المطور العقارى.
أضاف أنه بدأ اﻻهتمام بـ«اللاند سكيب» مع تطور المشروعات العقارية وأصبح نقطة تميز ومنافسة بين الشركات.
أوضح شلبى أن تكلفة «اللاند سكيب» فى المشروعات سواء سكنية أو سياحية تختلف بحسب المطور واستثمارات المشروع وحجم اﻷعمال المقرر تنفيذها.
أشار إلى أن تكلفة اللاند سكيب بالمشروع تتراوح بين 3 و%5 تشمل تنسيق مواقع ومسطحات خضراء وشبكات رى يضاف لها مشروعات «اللاجونز» أو البحيرات الصناعية.
وقال إن «تطوير مصر» تتبع أنظمة مختلفة فى أعمال اللاند سكيب بمشروعاتها فى الساحل الشمالى والعين السخنة ويتم تقسيم اﻷعمال إلى بنود مختلفة ويتم الاتفاق مع مقاول متخصص فى اﻷعمال وتقوم الشركة بتوريد الخامات المستخدمة فى أعمال اللاند سكيب للشركة المنفذة.
أضاف شلبى أن المشروع السكنى يقسم إلى %20 مبانى و%30 مسطحات خضراء و%30 خدمات و%20 طرق داخلية وتكلفة أعمال اللاند سكيب حتى فى حال تنفيذ «بحيرات صناعية» لا تتجاوز %6 من التكلفة اﻹجمالية للمشروع.
أوضح أن شركات التطوير العقارى لجأت لاستخدام أنظمة رى حديثة داخل مشروعاتها بهدف التقليل من استهلاك المياه للمسطحات الخضراء بجانب زراعة النباتات ذات الاستهلاك المنخفض للمياه والاستعانة بمحطات المياه المعالجة والجوفية لرى تلك المساحات التى تستحوذ على نسبة تتراوح بين 60 إلى %70 من إجمالى مساحة المشروع.
وقال المهندس فتح الله فوزى رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال إن تكلفة أعمال «اللاند سكيب» تختلف من مطور لآخر وتوجد عناصر هامة لا تقتصر فى الشكل الجمالى للمشروع فقط ولكن مفهوم اللاند سكيب يعنى الطبيعة وتوفير أساليب حياتية تساهم فى خلق مجتمع عمرانى متكامل.
أضاف أن التكلفة التنفيذية ﻷعمال اللاند سكيب تصل %5 من إجمالى استثمارات المشروع ولكن توجد شركات تطوير كبرى ترفع تلك النسبة بحسب مشروعاتها.
أوضح فوزى أن الاشتراطات البنائية ساهمت فى الاهتمام بتلك اﻷعمال ونموها فى المشروعات العقارية فى المدن الجديدة والمناطق الساحلية باﻹضافة إلى المشروعات التى تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية.
أشار إلى أن أعمال اللاند سكيب تجاوزت مرحلة أنها منظر جمالى وتغطية للمساحات الشاغرة بالمشروعات العقارية ولكنها تحولت إلى أهم اﻷساليب التسويقية للمشروعات خاصة أنه لا يقبل اﻷن وجود مشروع بدون لاند سكيب ومسطحات خضراء.
وقال شريف حليو رئيس مجلس إدارة مجموعة مارسليا العقارية إن جزءاً كبيراً من تسويق المشروعات العقارية والسياحية يرجع إلى حجم أعمال اللاند سكيب المنفذة داخل المشروع بجانب جودة المنتج العقارى.
أضاف أنه رغم اختلاف أعمال اللاند سكيب والتى تنقسم إلى «هارد سكيب» وتشمل أعمال تسوية الأرض والبردورات والمشايات والبرجولات والبحيرات والشلالات والنوافير وشبكات الكهرباء والرى باﻹضافة إلى «السوفت سكيب» والتى تضم أعمال الزراعة بصفة عامة والأشجار والنباتات والنخيل فإن كلها تكاليف يتم وضعها ضمن الدراسات الخاصة بالمشروع.
أوضح حليو أن «مارسيليا» تتبع أنظمة متعددة فى أعمال اللاند سكيب داخل مشروعاتها سواء الساحلية أو السكنية لتقديم أفضل خدمات لعملائها.
أشار إلى أن تكلفة أعمال اللاند سكيب تختلف من مطور لآخر ووفقاً لاستثمارات المشروع والمساحة البنائية ونوعية النشاط بجانب أنه لكل مطور عقارى رؤية خاصة تخضع لاعتبارات المخطط الهندسى للمشروع واﻹشراف على تنفيذ اﻷعمال وفى الغالب لا تتجاوز %7 من إجمالى التكلفة.
أضاف أن المطور العقارى يكلف الاستشارى الهندسى بالتعاقد مع شركات اللاند سكيب المنفذة للأعمال فى المشروعات بهدف التأكد من نوعية الخامات المستخدمة والمنتج ومتابعة اﻷعمال منذ بدء إنشاءات المشروع حتى تسليمه.
وقال حاتم محمود مدير المبيعات بشركة إيجيبت هوتلز المطورة لمشروع «بالميرا ريزورت» السياحى بمنطقة العين السخنة إن التعاقد مع شركات اللاند سكيب يكون وفقاً لمناقصة تطرحها الشركة المطورة للمشروع لاختيار الشركة المنفذة بحسب الاشتراطات التى تحددها.
أضاف أن اختيار اﻻستشارى الهندسى يمثل جزءاً مهماً فى المشروع لاعتبارات مهمة منها الالتزام بجودة أعمال اللاند سكيب والمنظر الجمالى لها ونوعية الخامات المستخدمة وتقييم المهندس الاستشارى المشرف على تصميم المشروع.
أوضح أن شركات اللاند سكيب بدأت فى استخدام منتجات صينية الصنع مما أدى إلى تأثر شبكات الرى بالمشروعات وجودة اﻷعمال المنفذة داخل المشروعات السياحية والسكنية خاصة أن تكاليف الصيانة مرتفعة.