كشف تقرير صدر، مؤخراً، عن هيئة الإحصاء الكندية، أن شهر أبريل الماضى كان أفضل شهر للنمو فى كندا على الإطلاق.
يأتى ذلك بعد أن حقق المصدرون الذين عانوا طويلاً شهرًا جيداً فى مارس الماضى، وهناك دلائل أخرى تشير إلى أن المستهلكين ما زالوا ينفقون رغم المخاوف بشأن حجم الديون المتضخمة والتوقعات العامة.
وقال أفيرى شينفيلد، كبير الاقتصاديين فى بنك «إمبريال» الكندى التجارى فى مذكرة للمستثمرين، «هذه الأخبار جيدة بالنسبة للاقتصاد الكندى وخاصة بعد تماثله للتعافى خلال فى فصل الربيع».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الإشارات الإيجابية ستقدم الهدوء النسبى لصانعى السياسة الذين يتوقعون حدوث انتعاش ولكنهم ما زالوا فى انتظار الأدلة.
وبعد الانتخابات التى استمرت 5 أشهر، أهدر رئيس الوزراء جوستين ترودو، القليل من الوقت فى وصف دور حكومته الليبرالية فى سوق العمل المزدهر.
وكان المحللون قد حذروا، مؤخراً، الشهر الماضى من أن كندا تواجه خطر الوقوع فى ركود وسط عاصفة من السلبية بدافع انخفاض أسعار البترول والأسواق المالية المتقلبة إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة وتوترات التجارة العالمية.
وفى الوقت نفسه، أدت التوترات التجارية العالمية إلى تقليص الإنفاق التجارى.
وعلى الرغم من أنه لن يتم نشر بيانات الناتج المحلى الإجمالى للربع الأول إلا فى وقت لاحق من الشهر الجارى يعتقد بنك كندا المركزى، أنه لم يكن هناك أى تحسن فى 2019.
وفى ظل انتعاش أسعار البترول إلى جانب استقرار قطاع الإسكان أظهرت بيانات التجارة زيادة حادة فى واردات السلع الاستهلاكية وهى علامة محتملة على صحة الطلب المحلى.
وقال بريت هاوس، نائب كبير الاقتصاديين فى «سكوتيا بنك» فى مقابلة مع «بلومبرج» عبر الهاتف، إن المستهلك الكندى على قيد الحياة وبصحة جيدة هنا مع أخذ مديونيته فى الاعتبار.
وأعلنت كندا عن أكبر مكاسب شهرية للوظائف فى أبريل الماضى؛ حيث زادت عمليات توظيف العمالة وهو أمر يبشر بالخير لمزيد من الإنفاق.
وقالت هيئة الإحصاء الكندية، إن التوظيف ارتفع بنسبة 106.500 ألف فى أبريل الماضى وهى أكبر زيادة خلال شهر واحد فى البيانات التى تعود إلى عام 1976.
ومع ذلك، حتى لو ارتفع النمو فى الفصول القادمة لا يتوقع أحد حدوث طفرة حيث يرى بنك كندا، أن النمو يصل إلى حوالى %2 بحلول العام المقبل ويعزى ذلك جزئياً قيود مستويات الديون الأسرية المرتفعة.
وعلى الرغم من أن معدل النمو منخفض بالنظر إلى المعايير التاريخية، فإنه أفضل بكثير مما كان يخشاه البعض فى الماضى.