تستهدف شركة بى كريستال لتصنيع النجف، ضخ استثمارات بقيمة 20مليون جنيه فى مصنع جديد للحفر على الكريستال والزجاج بمنطقة أنشاص فى محافظة الشرقية.
قال محمد الكحكى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إنها وضعت خطة تطويرية لزيادة الطاقة الإنتاجية وفتح أسواق تصديرية جديدة فى ظل الطلب المتزايد على منتجات الكريستال داخليًا وخارجيًا.
وأضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن الشركة تستهدف من التوسعات الجديدة تحقيق معدلات نمو متزايدة بنسبة %60 بنهاية2021، أى ما يعادل تحقيق مبيعات بقيمة 7 ملايين دولار مقابل 2.5 مليون دولار حاليًا.
وذكر أن الشركة انتهت من أعمال الإنشاءات، وتتعاقد حاليًا على توريد خطوط الإنتاج.. ومن المقرر افتتاح مصنع الحفر على الكريستال منتصف العام المقبل.
والاستثمارات التى ضختها الشركة ذاتية بنسبة %100، مضيفا: «لم يحدث أن قامت الشركة بالاقتراض منذ بداية نشأتها حتى الآن».
وأشار إلى أن الشركة دخلت هذه الصناعة عام 1986 من خلال محل تجارى متخصص فى هذا النشاط، ثم أخذت فى التطور حتى أنشأت أول مصنع لها باستثمارات لا تتجاوز 10 ملايين جنيه، لتتضاعف هذه القيمة حاليًا إلى 8ملايين دولار أو ما يعادل 136 مليون جنيه.
وأشار إلى أن المصنع الجديد سيرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 150طناً شهريًا مقابل 110 أطنان حاليًا.
وتمتلك «بى كرستال»، مصنعا واحدًا بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 3 آلاف متر مربع بتكلفة استثمارية قيمتها 8 ملايين دولار، ويتخصص المصنع الحالى فى صناعة قطع الكريستال بالإضافة إلى المعلقات الزجاجية وأدوات المائدة مثل النجف، والأكواب، والأطباق.
وأوضح أن الشركة تخطط لإقامة معارض لها فى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، ودول الخليج، وأفريقيا، وروسيا، وأمريكا، بالإضافة إلى الدول المحيطة بالتشيك.
وتمتلك الشركة 6 معارض موزعة بين القاهرة، وطنطا، وفى الخارج بالمملكة العربية السعودية، كما يوجد وكلاء لها بكل من دولتى الكويت ولبنان.
وتخطط الشركة للتوسع فى أعداد المعارض العاملة بنظام الفرانشايز، لتحقيق انتشار لجميع منتجاتها.
واستشهد الكحكى بجميع البراندات العالمية فى مصر منها الملابس والوجبات، والتى تعتبر بمثابة الموزع الرئيسى أو المعتمد للشركة، فضلا عن اعتبارها مشروعا ناجحا للشخص الذى يمنح له حق الامتياز أو الفرانشايز إذا كانت هذه هى بداية دخوله.
وذكر أن أول فرع للشركة بنظام الفرانشايز تم افتتاحه منذ 9 أشهر فى القاهرة، وجارى التحضير لافتتاح الفرع الثانى بمحافظة الغربية داخل مدينة طنطا نهاية العام الحالي.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف التواجد فى 6مدن بنظام الفرانشايز وهى القاهرة، والإسكندرية، والمنصورة بالدقهلية، ودمياط، وطنطا بالغربية، وبورسعيد، باعتبارها أكثر المحافظات حيوية وتحضرًا وترغب فى اقتناء مثل هذه المنتجات.
وأوضح أن الشركة وضعت عددا من الشروط لمنح الفرانشايز، منها أن يكون المحل مخصصا لمنتجات الشركة فقط، والاتفاق على مقابل مادى يتم احتسابه من إجمالى المبيعات سنويًا.
قال الكحكى، إن الشركة تستحوذ على نسبة داخل السوق المحلى لا تتجاوز %20 من جميع الفئات فى حين تغطى احتياجات %75 من الشريحة التى تصمم منتجاتها لها.
وأضاف أن الشركة تورد منتجاتها لعدد كبير من المحلات التجارية منها «رويال هاوس»، و«فيبر جلاس»، ومحلات «قبانى للنجف»، و«حسونة للنجف».
وأشار إلى أن الاستثمار فى صناعة الكريستال محليا هو استثمار واعد، نظرًا لتوافر جميع المنتجات الخام منها رمال سيناء والتى تعتبر من أجود أنواع الخامات فى العالم، بالإضافة إلى تراجع أعداد الشركات العاملة فى هذا القطاع.
ويبلغ عدد الشركات المتخصصة فى صناعة الكريستال، 5 شركات محلية أبرزها كريستال عصفور، وقنديل للنجف.
أكد الكحكى، أن التطور التكنولوجى فى السنوات الماضية، أدى إلى خلق منتجات جديدة من معلقات الإضاءة فى الأسواق الخارجية.. لذلك تدرس الشركة آلية نقل هذه التكنولوجيا إلى الأسواق المحلية مع اضافة بعض التعديلات عليها حتى تناسب جميع شرائح المجتمع.
وقال إن الشركة تصدر منتجاتها لعدد من الدول العربية منها الإمارات، والجزائر، وتونس بجانب عدد من الدول الأوروبية.
والشركة كانت تعتمد على التشيك فى استيراد المواد الخام فى بداية عملها، ثم تقوم بوضع بعض الإضافات عليها مثل الحفر، والتلوين، إلى أن استطاعت أن تستبدل عملية الاستيراد بالإنتاج المحلى، من خلال انشاء خطوط انتاج خاصة بها.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تعزيز نسبة المكون المحلى وتصل بها إلى %85 مقابل %70 حاليًا، وذلك من خلال إضافة أقسام تصنيعية جديدة متخصصة لتلميع الزجاج والكريستال، وقسم للزخرفة والتلوين، بالإضافة إلى قسم آخر لصناعة النحاس والنجف، وكافة مستلزمات الإضاءة.
وتابع: «الشركة كانت تستورد من التشيك فى بداية عملها، إلا أنها باتت من الشركات المصرية المصدرة لها، نظرًا لكفاءة وجودة منتجاتها، كما تدرس عمل منفذ توزيع دائم لها هناك».
وكشف أن الشركة تستعد حاليًا للمشاركة فى معرض الكريستال الذى سيعقد بألمانيا بداية العام المقبل، ومن المقرر أن تبرم تعاقدات بالسوق الألمانى نظرًا لارتفاع معدل نمو الأفراد هناك، وحرصهم على اقتناء هذه المنتجات.
وأوضح أن الشركة تحاول أن تستغل فارق التكلفة بين التصنيع المحلى والاستيراد فى زيادة تنافسية المنتج فى الأسواق الخارجية، والفترة المقبلة ستشهد اكتفاءً ذاتياً فى جميع مستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أن المكونات المستوردة حاليًا عبارة عن معدات ومواد خام لتحسين المنتج فقط.
وأشاد الكحكى بالمبادرات التى تطلقها وزارة الصناعة والتجارة لتعزيز نسبة المكون المحلى فى المنتج مثل «مبادرة صنع فى مصر» و«تعميق المنتج المحلى».
ورهن تحسن القطاع بزيادة تمثيله خارجيًا من خلال إقامة معارض دولية دائمة، بالإضافة إلى وضع خطة لإنشاء مصانع للصناعات المكملة والمغذية بدلا من استيرادها وتحميلها مزيدا من الأعباء مثل الكرتون، والأسلاك، ولمبات النجف.
قال الكحكى، إن صناعة الكريستال تمر بمرحلتين، الأولى هى معالجة الرمل سواء للكريستال الذى يحتوى على نسبة رصاص تقدر بـ %24، أو الكريستال لايت الذى به %18 من الرصاص، والثانية هى مرحلة النفخ على الكريستال لعمل أشكال مختلفة يتم منها صناعة أدوات المائدة والأطباق والفازات.
وطالب الكحكى، وزارة الصناعة والتجارة بدعم صناعة الكريستال فى الفترة الحالية لمواجهة التحديات التى طرأت عليها خلال العامين الماضيين، إذ تعرضت إلى زيادة كبيرة فى أسعار مستلزمات الإنتاج منها الكهرباء، والغاز، والمواد البترولية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز أثر سلبًا على الصناعة، ورفع السعر النهائى للمنتج بنسب تراوحت بين 25 و%30، الأمر الذى أدى إلى تراجع القوى الشرائية داخل السوق المحلى لعدم استيعاب هذه الزيادة.