بحثت وزارة التجارة والصناعة مع منظمة الأمم المتحدة (اليونيدو) آخر تطورات إدراج المنظمة، مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة.
قال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، فى بيان، إنَّ الحكومة حريصة على تعزيز التعاون القائم بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) باعتبارها أحد أهم الشركاء الرئيسيين لمصر فى مجال التنمية الصناعية.
أشار «نصار»، خلال اللقاء الذى عقده مع لى يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، على هامش مشاركة الوزير بمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى، إلى أن المشروعات والبرامج التنموية التى تنفذها اليونيدو تلعب دوراً محورياً فى تنفيذ استراتيجية ورؤية مصر الرامية إلى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
أضاف أن اللقاء تناول بحث نتائج اللقاء المثمر لمدير المنظمة مع الرئيس السيسى فى القاهرة، خلال شهر ديسمبر الماضى، والذى تم خلاله الإعلان عن إدراج منظمة «اليونيدو»، مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة، وهو من أهم البرامج الوطنية التى تهدف إلى تحقيق التصنيع الشامل والمستدام؛ تنفيذاً لجميع أهداف التنمية المستدامة وأهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والتى سيكون لها أثر بالغ فى المنطقة العربية والأفريقية، ويتم من خلال هذا البرنامج التنسيق بين المنظمة ومصر لوضع سياسات صناعية متكاملة وتحديد أولويات الدولة من الاستثمارات المباشرة، فضلاً عن القطاعات الواعدة التى يمكن من خلالها جذب الاستثمارات.
وأشاد «نصار» بمجهودات المنظمة خلال الآونة الأخيرة لتفعيل البرنامج، ومن أهمها توفير التمويل اللازم لمرحلة الانطلاق بدعم من الصين، وسيقابل ذلك توفير المساهمة المالية المصرية ضمن البرنامج خلال العام المالى 2020-2021، كما يمكن العمل على توفير جزء منها خلال العام المالى 2019– 2020 بشكل استثنائى.
وأوضح الوزير، أن الحكومة نفذت عدداً من الخطوات تمهيداً لإطلاق البرنامج تضمنت وضع مقترح للهيئة التنسيقية الوطنية رفيعة المستوى للبرنامج برئاسة رئيس الوزراء مع إمكانية تفويض وزير التجارة والصناعة فى رئاستها باعتبار الوزارة الشريك الفنى الأساسى فى البرنامج، بالإضافة إلى تمثيل الوزارات المعنية ضمن الهيئة، ووضع تصور لمجموعات العمل الفنية والتى تتضمن ممثلين عن القطاع الخاص والجهات المانحة لضمان إشراكهم ضمن منظومة العمل.
وأكد «نصار»، أهمية تركيز مرحلة الانطلاق على قطاعات ذات أولوية مثل صناعة السيارات والجلود والتى تتمتع المنظمة بخبرة كبيرة فيها وبخاصة فى القارة الأفريقية بما يحقق أغراض التكامل مع أفريقيا مع دراسة المكاسب السريعة القابلة للتحقيق حتى يمكن الاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى خلال العام الجارى لإدراجها ضمن الخطط التنموية للقارة الأفريقية.
وقال لى يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، إن المنظمة تحرص على تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية على مختلف الأصعدة وفى جميع المجالات وذلك من خلال المشروعات التى تنفذها المنظمة حالياً فى مصر.
أشار إلى أن المنظمة تدعم جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع وتعزيز التصنيع الشامل.
أضاف «يونج»، أن أهداف برنامج شراكة الدول مع مصر تركز على التنمية الصناعية وجذب الاستثمار الصناعى الشامل والمستدام فى القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لمصر ومنها الملابس الجاهزة، مواد البناء، الكيماويات، حوكمة المؤسسات، المنتجات اليدوية، تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الصناعات الهندسية ومكوناتها، إلى جانب رفع تنافسية القطاعات الصناعية من خلال تحسين منظومة الجودة ورفع كفاءة استخدام الطاقة والموارد وتنمية المهارات والحفاظ على البيئة، فضلاً عن تكامل سلاسل القيمة مع أفريقيا وزيادة حجم التبادل التجارى للوصول إلى سلاسل القيمة العالمية، لافتاً إلى أن نجاح برنامج شراكة الدول مع مصر يعتبر مشروطاً بتوفير اليونيدو للدعم الفنى الملائم، ما يتطلب توفير فريق عمل مقيم يتمتع بالخبرات المطلوبة يتم اختياره بالتنسيق مع الوزارة على أن يشمل خبراء محليين ودوليين وكذلك توفير الدعم المؤسسى للوزارة للقيام بدورها فى ريادة وتنفيذ البرنامج ومتابعة وتقييم النتائج.