جددت لجنة السياحة باتحاد المستثمرين، طلب لقاء وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، خلال الفترة المقبلة؛ لبحث مشكلات تعثر وتوقف عدد كبير من الفنادق والقرى السياحية فى طابا ونويبع؛ بسبب المغالاة فى الضرائب.
وقال المهندس سامى سلمان، رئيس لجنة السياحة بالاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إنَّ اللجنة طلبت أكثر من مرة عقد اجتماع مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، وزيارة مدينتى طابا ونويبع؛ لتفقد أوضاع الفنادق العاملة، والمتعثرة، والمغلقة لمساعدتها، لكنها لم تتلق أى رد حتى الآن.
وأضاف »سلمان« لـ«البورصة»، أن المستثمرين طالبوا وزارة السياحة، ومجلس الوزراء بالنظر فى ملف الضرائب المفروضة على الفنادق والمشروعات السياحية وربطها بنسب الإشغالات؛ حتى تتساوى الفنادق التى تعمل بالمتوقفة، لكنها لم تتلق رداً أيضاً.
واقترح «سلمان» تشكيل لجنة مكونة من وزارة سياحة، واتحاد الغرف السياحية، والمؤسسات التمويلية وهى البنوك والجمعيات الأهلية بجانب ممثلين عن وزارة المالية لزيارة المشروعات السياحية الموجودة بجميع أنحاء الجمهورية لدراسة المشكلات التى تواجهها وتحديد آلية لحلها.
أشار إلى أن قرار الوزيرة بشأن إنشاء صندوق لتطوير المنشآت السياحية ليس حلاً لمشكلات المستثمرين؛ نظراً إلى تفاوات الظروف والأماكن التى تتواجد بها تلك المشروعات، بالإضافة إلى تنوعها مثل ضعف التمويل، والمغالاة فى الضرائب وصعوبة الترويج لتلك المنشآت.
وأعلنت وزارة السياحة أنها أوشكت على الانتهاء من إنشاء صندوق لتطوير المشروعات السياحية، وسيتخصص فى إعادة الهيكلة المالية للفنادق، والمنشآت المتعثرة، فضلاً عن تخفيض المديونية على الفنادق والقرى السياحية.
ولفت »سلمان« إلى أن قرار إنشاء صندوق لتطوير الفنادق المتعثرة والمغلقة ليس جديداً، بل أطلقت الوزارة هذه المبادرة نهاية 2016 بالتعاون مع البنك المركزى، لكن لم يستفد منها أحد؛ نظراً إلى تزامنها مع قرار تعويم الجنيه.
وأنشأت وزارة السياحة عام 2016 بالتعاون مع البنك المصرى صندوقاً لتطوير الفنادق والقرى السياحية، برأسمال 5 مليارات جنيه، وفائدة %10، حتى يتسنى لأصحابها عمل تجديد وصيانة لها، بشرط أن يكون المستثمر مالكاً لـ%30 على الأقل من المنشأة.
وعن نسبة الإشغال فى الفنادق، حالياً، أوضح أن المواسم والأعياد ليست مقياساً على انتعاش القطاع؛ نظراً إلى كونها من الإجازات الرسمية، مشيراً إلى أن المشروعات السياحية فى طابا ونويبع خصصت للسياحة الخارجية، لذلك تعتبر هى معدل المقياس للانتعاش والركود على مدار العام.