انتهت فعاليات منتدى مكافحة الفساد بجلسة تحت عنوان «آليات مكافحة الفساد على المستوى القارى» أدارها السفير أشرف راشد.
وشارك فيها 8 متحدثين هم المستشار هشام بدوى، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وHon. Gen. Elly Tumwine، وزير الأمن بأوغندا، والدكتورة سولين حسونة، ممثل عن المجتمع المدنى، وحسام فريد، ممثل عن القطاع الخاص، وAlan Bacaresse، مدير النزاهة ومكافحة الفساد فى بنك التنمية الأفريقى، وIdrissaDiop، مدير إدارة مراقبة الامتثال ببنك التصدير والاستيراد الأفريقى وأركان السبلانى، رئيس المستشارين الفنيين لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة بالدول العربية UNDP، وAyelginMuluale، المفوض الفيدرالى لمكافحة الفساد بدولة إثيوبيا.
واستعرض هشام بدوى، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات المصرى، أهم الإجراءات التى يمكن اتخاذها استراتيجياً لمكافحة الفساد على المستوى القارى والتى تمثلت فى دعوة المؤسسات التعليمية فى الدول الأفريقية إلى صياغة وإدراج برامج تعليمية لتحقيق الوعى للشعوب بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته.
ولفت إلى أهمية إنشاء قنوات اتصال بين مؤسسات وخبراء فنيين لإنفاذ مقتضيات المساعدة القانونية المتبادلة وإجراءات التسليم ومصادرة العوائد المتعلقة بالفساد، والتوسع فى آلية مراجعة النظراء تحت مظلة الاتحاد الأفريقى، وتعزيز أعمالها لتشمل الأجهزة والهيئات المعنية بمكافحة الفساد بهدف دعم الأدوار الرقابية، وتعزيز تبادل الخبرات والقدرات.
وقال Hon. Gen. Elly Tumwine، وزير الأمن الأوغندى، إن تضافر جهود هيئات مكافحة الفساد على مستوى القارة، واقترح ضرورة تخصيص 1% من موازنات الدول لصالح مكافحة الفساد.
واستعرض حسام فريد، ممثل عن القطاع الخاص تأثير الفساد على القطاع الخاص والتى تلخصت فى تقويض المنافسة، زيادة تكلفة الأعمال، الإضرار بسمعة الشركات المتورطة بوقائع فساد، خفض معدل النمو الاقتصادى.
ولفت إلى دور القطاع الخاص فى مجال مكافحة الفساد من خلال التحرك على مستويين؛ هما تبنى معايير لمكافحة الفساد داخلياً، ومقاومة الفساد الخارجى والإبلاغ عنه.
وأشار إلى تجربة الجمعية المصرية لشباب الأعمال من خلال إطلاقها مبادرة النزاهة لعام 2014 بالتعاون مع الأمم المتحدة بهدف خلق بيئة أعمال أكثر نزاهة وشفافية عن طريق نشر الوعى بين ممثلى مجتمع الأعمال عن أهمية مكافحة الفساد ونشر معايير النزاهة بالقطاع الخاص.
كما استعرض IdrissaDiop، مدير إدارة مراقبة الامتثال ببنك التصدير والاستيراد الأفريقى جهود مكافحة الفساد إقليمياً من خلال إصدار مؤشر مدركات الفساد وتعزيز الشفافية والحوكمة.
وأشار إلى ضرورة إنشاء مؤسسات رقابية للتصدى لجميع أنواع الفساد.
تابع: «فضلاً عن تمكين المواطن الأفريقى للتصدى للفساد من خلال نشر قيم الشفافية والوعى لمقاومة الفساد».
وقالت الدكتورة سولين حسونة، ممثل عن المجتمع المدنى، أسباب الفساد ودوافعه واختلافها من مجتمع لآخر، ووجود النظريات المختلفة لتقييم الفساد، كما استعرضت تصنيف مصر فى مؤشر السيطرة على الفساد المنبثق من مؤشرات الحوكمة العالمية الصادر عن البنك الدولى وتقدم ترتيبها من 144 إلى 138، وكذا تحسن تصنيف مصر ثمانى درجات فى تقرير سهولة الأعمال الصادر عن البنك الدولى. وأشار إلى التحديات وكيفية مواجهة الفساد من خلال قوانين وعقوبات رادعة، تعديل القوانين وتجريم الرشوة فى القطاع الخاص، توعية المجتمع المدنى والهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
ولفت إلى أهمية إنشاء مركز أبحاث يضم علماء القانون والاجتماع وخبراء للهيئات الرقابية والأجهزة الحكومية وإجراء حملات توعوية من خلال منظمات المجتمع المدنى، الإعلام، القطاع الخاص، الرقابة الإدارية والمؤسسات البحثية.
وشدد Alan Bacaresse، مدير النزاهة ومكافحة الفساد فى بنك التنمية الأفريقى على أهمية تضامن الجهود على مستوى القارة الأفريقية من خلال التعاون والتنسيق بين أجهزة مكافحة الفساد ودعم قدرتها وبنيتها الأساسية.
واستعرض AyelginMuluale المفوض الفيدرالى لمكافحة الفساد بدولة إثيوبيا، جهود مكافحة الفساد داخل إثيوبيا وإجراءات الوقاية منه وأهمها انتهاج الأساليب المناسبة لاختيار الموظفين العمومين، وتفعيل مكافحة الفساد على المستوى الفيدرالى والمحلى.
وقال إنه تم إنشاء ائتلاف لاشتراك جميع الأطراف المعنية بمكافحة الفساد والاتفاق على المعايير الأخلاقية لمكافحة الفساد وتفعيلها من خلال التوعية التى تبدأ من التعليم خلال الطفولة.
وتناولت كلمة رئيس المستشارين الفنيين لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة بالدول العربية UNDP أهمية تضافر الجهود على مستوى القارة الأفريقية، والتنسيق بين أجهزة مكافحة الفساد، وتبادل المعلومات بين تلك الأجهزة.