ينتظر العديد من صانعى السياسة توجيهات أوضح بشأن السياسة الأمريكية لبدء دورات التخفيف الخاصة بهم وسط معاناة اقتصادات الأسواق الناشئة فى جميع أنحاء العالم من نمو أقل من المتوقع.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن روسيا انضمت إلى تشيلى والهند يوم الجمعة الماضى فى خفض سعر الفائدة ومن المتوقع أن يحذو حذوها آخرون.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن كلا من جنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والبرازيل وتركيا سوف تسلك الطريق نفسه عاجلاً وليس آجلاً.
ويُعتبر تصاعد مشاكل التجارة العالمية وعدم الاستقرار السياسى المحلى فى الدول النامية الأسباب الرئيسية وراء تباطؤ الاستثمار الذى يثقل كاهل الحكومات فى تحسن النشاط على المدى القريب.
وكشفت بيانات «بلومبرج» انخفاض «الوون» الكورى الجنوبى لجلستين متتاليتين الأسبوع الماضى بعد أن قال محافظ البنك المركزى لى جو يول، إن البنك سوف يستجيب «بشكل مناسب» للتغيرات الاقتصادية.
وتوقع وزير المالية فى كوريا الجنوبية هونغ نام كى، أن تعليق محافظ البنك المركزى، سيكون إشارة واضحة على أن البنك يميل نحو موقف تسهيل السياسة النقدية.
وفى تركيا، أبقى واضعو السياسات سعر الفائدة دون تغيير فى وقت سابق من الأسبوع الماضى بينما قاموا بتعديل اللغة فى بيانهم لاستيعاب خفض محتمل فى سعر الفائدة فى النصف الثانى من العام الجارى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه المستثمرون فى البرازيل المراهنة على أن سعر الفائدة فى البلاد سينخفض إلى مستوى قياسى جديد فى النصف الثانى.
وفى حين ظل البنك المركزى صامتاً بشأن خفض محتمل فى سعر الفائدة إلا أن التجار كانوا يعززون احتمالات الخفض مع تقدم فاتورة المعاشات التقاعدية مما زاد الثقة فى نجاح خطة الحكومة لإصلاح الحسابات المالية للبلاد.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى احتمال حدوث دورات تخفيف أخرى فى المكسيك وجنوب إفريقيا ولكن قد تستغرق وقتًا أطول حتى تتحقق.
واتخذ مسئولو بنك المكسيك المركزى، مقاربة أكثر حكمة مقارنة بنظرائهم فى الأسواق الناشئة.
وقال المحللون إنه ينبغى على البلاد ألا تبدأ تخفيض أسعار الفائدة بينما تهديدات الرئيس دونالد ترامب، لفرض الرسوم الجمركية على السلع المكسيكية لا تزال قائمة.
ومع ذلك، يرى العديد من المحللين أيضًا أن دورة التسهيلات النقدية تقترب كثيرًا.
ويقترب بنك إندونيسيا المركزى، من تخفيض سعر الفائدة بعد 6 ارتفاعات فى عام 2018
وقال وزير المالية سرى موليانى إندراواتي، الأسبوع الماضى إن إندونيسيا ستتبع على الأرجح البنوك المركزية الأخرى فى تخفيف السياسة النقدية وسط تدهور النمو العالمى مع توقع «سيتى جروب» تخفيض سعر الفائدة فى وقت مبكر من الربع الثالث.
وعلى الرغم من خفض الفلبين وماليزيا أسعار الفائدة فى مايو الماضى فقد انقسم الاقتصاديون حول ما إذا كانت الفلبين ستخفف سياستها النقدية مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وقد يؤدى التحرك نحو خفض أسعار الفائدة فى الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى ارتفاع الدولار الأمريكى مما يجعل موقف الاحتياطى الفيدرالي، حاسمًا لتزويد مسؤولى الأسواق الناشئة بمزيد من اليقين بأن التخفيضات لن تؤدى إلى عمليات بيع فى العملات المحلية وينتهى بها المطاف إلى زيادة التضخم .