ذكرت وكالة “بلومبرج” الإخبارية أن مئات من الشركات الأمريكية تصطف حاليا من أجل التعبيرعن موقف موحد معارض لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية إلى فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من الصين، لما “سيترتب عليه من نتائج من شإنها الإضرار بمناخ الأعمال الأمريكي” من وجهة نظر رؤساء هذه الشركات.
وأشارت وكالة “بلومبرج” إلى أن أكثر من 300 مسنول من شركات تجزئة ومصنعين وقطاعات أعمال أخرى، يبدأون اليوم الاثنين أول جلسات استماع عامة، يعقدها مكتب الممثل التجاري الأمريكي وتستمرعلى مدار سبعة أيام، حول خطط ترامب بشأن السلع الصينية.
ونقلت “بلومبرج” عن نائب رئيس شركة “نيو بالانس” الأمريكية لصناعة الأحذية مونيكا جورمان قولها بأن “المصانع الأمريكية تعتمد على سلسلة توريد عالمية، قائمة منذ أمد بعيد وتعد الصين إحدى حلقاتها، لذلك ففكرة فرض أية رسوم إضافية على بعض مكونات التصنيع الواردة من الصين، ستضر بمصالح الشركات الأمريكية على وجه الخصوص، كذلك ما سيترتب عليه من فرض بكين هى الأخرى، رسوم على الواردات الأمريكية كرد فعل مضاد لقرار ترامب.
وأضافت جورمان أن” فرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصين من شإنه تقويض قدرة الشركات الأمريكية على المحافظة على معدلات إنتاجها ومواصلة الاستثمار بمصانعها المحلية”.
في السياق ذاته ، قال محللون اقتصاديون-حسبما أوردت وكالة “بلومبرج” – بأنه” في الوقت الذي يفترض فيه ترامب أن الجانب الصيني هو الذي سيتكبد عناء دفع التعريفات الجمركية، يقوم في حقيقة الأمر المورد الأمريكي بتسديد قيمة الرسوم المفروضة على السلع الواردة من الخارج.
يشار إلى أن العديد من الرؤساء التنفيذين لكبرى الشركات الأمريكية توجهوا إلى واشنطن، اليوم، للإدلاء بشهاداتهم في جلسات الاستماع التي تعقد للمرة الرابعة لماقشة هذا الشأن، حتى وإن لم يتبق لديهم سوى قليل من الأمل بشأن احداث تغيير، لاسيما وأن الرئيس ترامب يعتبر فرض رسوم إضافية على السلع الصينية “قرارا حكيما” من شإنه تمهيد الطريق لاتفاق تجاري مع بكين على غرار ما حدث مع المكسيك.
وكان وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس قد أكد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد لمواصلة فرض التعريفات ضد السلع الصينية المتبقية والبالغة قيمتها 300 مليار دولار حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري، مشيرا إلى أن اقرار التعريفات سيكون عنصر في أي صفقة محتملة بين أكبر اقتصادين بالعالم.
المصدر : أ.ش.أ