وصل معدل التشاؤم لدى المستثمرين أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لاستطلاع رأى راقب عن كثب تحركات مديرى الصناديق، والذى أظهر عمليات بيع للأسهم وسط تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
وكشفت دراسة أجراها «بنك أوف أمريكا ميريل لينش»، أن مخصصات الأسهم بلغت أدنى مستوياتها منذ مارس 2009 متراجعةً بثانى أكبر قيمة على الإطلاق.
وانخفضت مخصصات الأسهم بنسبة 32 نقطة مئوية، وفى الوقت نفسه قفزت الحيازات النقدية؛ حيث زادت بأعلى مستوى منذ أزمة الديون فى عام 2011 إلى 5.6%، مقارنة بنسبة 4.6% فى الأشهر الثلاثة الماضية.
وارتفعت مخصصات السندات بأعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 بزيادة 12 نقطة؛ حيث أدى تراجع توقعات التضخم وتقلص الرغبة فى المخاطرة إلى انخفاض أسعار الفائدة.
وقال مايكل هارتنيت، كبير استراتيجيى الاستثمار فى البنك الأمريكى، «لم يكن المستثمرون فى سوق الأوراق المالية بهذا الاتجاه الهبوطى منذ الأزمة المالية العالمية مع التشاؤم الناجم عن الحرب التجارية والمخاوف من الركود».
وتأتى نتائج المسح قبل اجتماع صناع السياسة فى مجلس الاحتياطى الفيدرالى، الأسبوع الحالى، مع تنامى التوقعات بأن البنك المركزى الأمريكى، سوف يتحرك نحو سياسة التيسير النقدى.
وانهارت توقعات النمو العالمى بواقع 45 نقطة؛ حيث توقع نصف المستثمرين الذين شملهم استطلاع البنك الأمريكى أن النمو العالمى سيضعف خلال العام المقبل.
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع قال 56% إن الحرب التجارية كانت أكبر خطر على السوق بزيادة 19 نقطة على الشهر الماضى وتصدرت القائمة لمدة 14 شهراً من الـ16 شهراً الماضية.