من المحتمل أن يفشل اقتصاد المملكة المتحدة فى تحقيق التعافى الربع الثانى ومن المتوقع أيضاً أن يتجنب بنك إنجلترا المركزى، رفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل.
أظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء «بلومبرج» أن الاقتصاديين لا يرون أى علامات تفيد بنمو الاقتصاد البريطانى على الإطلاق فى الأشهر الثلاثة المنتهية بشهر يونيو الحالى.
وتوقع الاقتصاديون أن يقوم البنك المركزى، برفع سعر الفائدة الربع الثالث من عام 2020 حتى إن البعض منهم توقع التخفيض باعتباره الخطوة التالية. وذكرت وكالة «بلومبرج»، أن التوقعات جاءت قبل يومين من إعلان البنك المركزى الأمريكى، قراره بشأن أسعار الفائدة بعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال.
وعلى الرغم من أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك الفيدرالى، أصروا فى الأسابيع الأخيرة على ضرورة تشديد السياسة لخنق الضغوط التضخمية المتزايدة، فإنَّ المستثمرين يرون فرصة أكبر لخفض سعر الفائدة.
وقال دان هانسون، المحلل الاقتصادى لدى وحدة «بلومبرج إيكونوميكس»، إن اقتصاد المملكة المتحدة يواجه تحدياً صعباً فى النصف الثانى من العام.
وأضاف أنه من المرجح أن حالة عدم اليقين الناجمة عن الاقتصاد العالمى المتباطئ وتنصيب رئيس وزراء جديد، الذى وعد باستراتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيزيدان من الضغط على النمو لبقية عام 2019.
أظهرت الأرقام المنشورة الأسبوع الماضى تباطؤاً أكبر من المتوقع فى النمو فى أبريل الماضى؛ حيث تبخرت زيادة المخزونات بسبب تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ومضى منتجو السيارات قدماً فى عمليات الإغلاق المخطط لها.
وتوقع الاقتصاديون أن الإنتاج الصناعى سوف ينتعش بنسبة 0.3% فى الربعين الأخيرين من العام الجارى.
وقال فيليب راش، الخبير الاقتصادى فى «هيترونوميكس»:لقد تسبب الاضطراب المؤقت فى الإنتاج فى شهر أبريل فى إحداث تراجعات كبيرة فى الربع الثانى”. وأضاف أنه من المرجح أن تظل لجنة السياسة النقدية حذرة إلى أن نشهد انتعاشاً ملحوظاً.