إذا بلغت الثامنة عشرة من العمر هذا العام، فأنت أصغر من أمازون وجوجل وكان عمرك 3 سنوات مع ظهور فيسبوك و4 مع بزوغ يوتيوب و6 مع أى فون وثمانية مع واتساب.
وإذا كنت فى قمة الفئة العمرية 18-30 التى تم النظر فيها فى هذا التقرير الخاص فستتذكر وقتا فى حياتك قبل دخول الإنترنت للهاتف المحمول، ولكن حاليا مهما كانت فئتك العمرية فيمكنك فى أى مكان استخدام هاتفك المحمول فى القراءة والمحادثة واللعب وسماع الموسيقى ومقاطع الفيديو وطلب سيارات الأجرة وطلب الطعام والبحث فى التاريخ والسعى وراء الحصول على الوظائف.
أنت الآن تستخدم الهواتف المحمولة لإدارة أموالك أيضا، فكما وجدت الأبحاث التى أجرتها مؤسسة رادون وهى شركة استشارية فى العام الماضي، أن %85 من جيل الألفية الأمريكية الذين ولدوا بين عامى 1981 و1996 استخدموا الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وتوقعوا أن تكون الحصة أعلى من ذلك بالنسبة لمن ولد بعد 1996.
وتقول شركة الاستشارات إن السبب الرئيسى وراء اختيار الأشخاص للبنك هو الراحة خاصة لكبار السن أما بالنسبة للصغار هذا يعنى أن التطبيق الافتراضى به خاصيات ممتازة.
ومع هذه التطورات تراجع الاستخدام للأموال النقدية، ويستخدم نصف جيل الألفية الأمريكية خدمات الدفع من نظير إلى نظير مثل «فينمو Venmo» أو «زيللى Zelle» مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع.
فى عام 2017، طلبت شركة بين أند كومباني، وهى شركة استشارية أخرى من الناس فى 17 دولة التعبير عن شعورهم بأهمية هواتفهم أو محافظهم اذا غاب عنهم لمدة يوم واحد وكانت النتيجة فى كل مكان باستثناء اليابان وماليزيا فى الفئة العمرية اقل من 25 عاما لصالح الهواتف بأكثر من %70.
أنت عميل له طلبات يسعى لتلبيتها خصوصا مع توقعات بخدمة سريعة مريحة كالتى يقدمها تطبيق أوبر لحجز سيارات الأجرة أو برايم أمازون لتجارة التجزئة لكن يجب أن يكون ذلك مصحوباً باستعداد لمنح الشركات حق الوصول إلى البيانات الخاصة لتلبية هذه الطلبات فى المقابل. ويمكن السماح لتطبيق خرائط جوجل بتتبع موقع الزبون للمساعدة فى تحديد جهة التوصيل عبر أوبر.
وتعيش البلدان المتقدمة أزمة من نوع خاص وهى ضعف الإقبال على الخدمات المالية فدفع الرسوم الدراسية يعنى أن الطالب لديه ديون أكثر بكثير من الأجيال السابقة كما جعلت أسعار العقارات المرتفعة من الصعب أن يصبح الشخص صاحب منزل ويمكن تفسير ذلك ببساطة بأنه فى أعقاب الأزمة المالية نشأت حالة من الحذر بشأن القروض.
ونقلت مجلة إيكونوميست فى تقرير لها عن موقع بانكريت الذى يقدم خدمة مقارنة البيانات أن واحداً فقط من بين كل ثلاثة آلاف من الأمريكيين لديهم بطاقة ائتمان أو بطاقة خصومات، وهى نسبة أقل بكثير من الأجيال السابقة فى نفس العمر وكل هذا يعنى أن البنوك تجد صعوبة فى جنى الأموال من الأفراد
ويقترح خبراء القطاع على المصارف الاهتمام أكثر بالاستثمار القائم على القيم والمسئولية الاجتماعية للشركات والبحث عن أدوات تجعل الناس أكثر ثراء حال دخولهم الى مقر البنك.