ارتفاع تدفقات صناديق الأسهم العالمية بأعلى مستوياتها منذ مارس 2018


جذبت صناديق الأسهم فى جميع أنحاء العالم أكبر تدفقاتها الأسبوعية منذ أكثر من عام؛ حيث أصبح المستثمرون واثقين بشكل متزايد بأن البنوك المركزية ستدعم الأسواق المالية الفترة المقبلة.

وكشفت بيانات شركة «إى بى إف آر» العالمية، أن صناديق الأسهم جلبت تدفقات بلغت قيمتها 14.3 مليار دولار، الأسبوع الماضى، وهى أكبر تدفقات منذ مارس العام الماضى.

ويعكس النشاط ارتفاع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر؛ حيث تواصل البنوك المركزية فى العالم تبنى نظرة متشائمة بشكل متزايد.

يأتى ذلك بعد إبقاء مجلس الاحتياطى الفيدرالى، على أسعار الفائدة الأمريكية، لكنه أشار إلى أنه يفكر فى خفض الفائدة الشهر المقبل.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن هذا السيناريو هو متوقع الآن على نطاق واسع؛ حيث تشير أسعار العقود الآجلة لصندوق الاحتياطى الفيدرالى إلى فرصة بنسبة 80% لقيام البنك المركزى الأمريكى، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى يوليو المقبل.

وقال ماريو دراجى، رئيس البنك المركزى الأوروبى، الأسبوع الماضى، إنَّ البنك قد يدرس توسيع برنامج شراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو للمساعدة على رفع التضخم فى منطقة اليورو التى تضم 19 دولة.

وأشار هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان المركزى، أيضاً، إلى أن التحفيز الإضافى سيكون خياراً إذا كانت أسعار المستهلكين تقل باستمرار عن هدف التضخم البالغ 2% للبنك.

وتم الإعلان عن بيانات تدفقات الصناديق فى اليوم نفسه الذى سجل فيه مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لأكبر الشركات العامة فى الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً متجاوزاً المستوى القياسى السابق الذى سجله فى أبريل الماضى.

وارتفع المؤشر بنسبة 18% تقريباً، العام الجارى، بعد تعرضه لعمليات بيع هائلة فى ديسمبر مدفوعاً جزئياً بالتعليقات المتشددة من رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى، جاى باول، والتى أزعجت السوق.

وقال آش ألنكار، رئيس تخصيص الأصول العالمية لدى شركة «جانوس هندرسون»، إن سرد الاختلاف فى السياسة بين البنوك المركزية انتهى بعد إعلان الاحتياطى الفيدرالى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضى.

وبالنظر إلى المستقبل، فإنَّ ظروف البيئة المعتدلة مع البنوك المركزية الحذرة تعكس النمو المستمر والتضخم الثابت. وعلى الرغم من ثقة السوق بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى، سوف يخفض أسعار الفائدة، فإنَّ بعض الاقتصاديين ما زالوا متشككين.

وقال الاستراتيجيون فى مجموعة «سيتى» المصرفية، إنهم يعتقدون أن بنك الاحتياطى الفيدرالى، سيحافظ على أسعار الفائدة لبقية العام بالنظر إلى الحالة القوية نسبياً للاقتصاد الأمريكى.

وأوضح كاثرين مان، كبير الاقتصاديين العالميين فى «سيتي»، أن البيانات الاقتصادية لا تزال مرنة؛ حيث يظهر الإنتاج الصناعى علامات الاستقرار، ومبيعات التجزئة تشير إلى أن المستهلك الأمريكى لا يزال يتمتع بإنفاق جيد.

وقال إيفان براون، المدير التنفيذى، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة فى شركة «يو بى إس» لإدارة الأصول، إن الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهذا يجعلنا عُرضة للصدمات الفترة المقبلة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2019/06/24/1217126