أطلقت هيئة تنمية الصادرات برنامجاً تدريبياً لشركات الـ«SME،s» بدعم يصل إلى 90% من التكلفة الإجمالية، باسم «إدارة صادارت الشركات الصغيرة والمتوسطة»، وتحت عنوان (التصدير للشركات الصغيرة والمتوسطة لم يعد اختيار.. بل أصبح ضرورة.. من لا يستطيع المنافسة فى الأسواق العالمية سيخرج حتماً الأسواق المحلية).
يأتى البرنامج فى إطار التعاون بين هيئة تنمية الصادرات وبرنامج تعزيز التجارة والأسواق المحلية، والنفاذ بها إلى أسواق تصديرية جديدة، ويسعى لرفع الكفاءة التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفقاً لأهداف البرنامج، اطلعت عليها «البورصة»، تزايد الاتجاه نحو عولمة الأسواق والأعمال، وأصبح على الشركات المصرية مواجهة تحدى التعامل مع عملاء ومنافسين وموردين أجانب، إذ إن الاتجاه نحو العالمية أصبح ضرورة من أجل البقاء الاقتصادى. أضافت الهيئة، أن تحديات التسويق الدولى يضم وضع خطط تنافسية للدخول والبقاء فى الأسواق، وتُسهم عناصر البيئة الداخلية والخارجية للتصدير فى نجاح الشركة، وتضم العناصر البيئة الاقتصادية، والتجارية، والمنظمات، واللوائح، والسياسات، والمستندات، والجمارك.
يسعى البرنامج لدراسة تلك العناصر، ومُساعدة المُصدرين على تحديد المسار، ومعرفة الإجراءات التى يجب اتباعها، بالإضافة إلى معرفة كيفية الاستفادة من الخدمات المقدمة لدعم المصدرين.
يهدف البرنامج إلى إكساب المُصدرين 6 مهارات رئيسية هى (دراسة الاستراتيجية المصرية والخطة القومية لتنمية الصادرات، والأهمية الاقتصادية للتصدير، والقواعد واللوائح التصديرية، والتعرف على المستندات المختلفة لاستكمال الإجراءات، وكيفية الاستفادة من خدمات الهيئات المختلفة العاملة فى التصدير، ودراسة النظام الجمركى).
يهتم البرنامج، أيضاً، بتعرف المصدرين على الاتفاقات الاقليمية، وأهداف منظمة التجارة العالمية، والتسويق الدولى من حيث المنتج والسعر والمكان والمفهوم، وقنوات التوزيع، والاشتراك فى المعارض الخارجية.
كما يهتم بتعريف المصدرين بأفضل أساليب التعاقد مع العملاء فى الخارج، والتفاوض معهم وعرض وتقديم المنتجات، وأيضاً تقنيات النقل والتعبئة والمصطلحات التجارية، والتمويل وضمان مخاطر الصادرات، والمواصفات والجودة.
وأتاحت الهيئة البرنامج للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومديرى وأخصائى التسويق، لمدة 7 أيام بواقع 5 ساعات يومياً، وبتكلفة 5000 جنيه للفرد، تتحمل منها الشركة 10% فقط، وتتحمل هيئة تنمية الصادرات 90%.
قال محمد الدقيشى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفراعنة للمنسوجات اليدوية، إنَّ التدريب أحد أهم العناصر الذى يجب التركيز عليها الفترة المقبلة، لكن يجب البدء بتطوير المنتجات وتدريب الشركات على رفع الكفاءة والوجودة.
أشار إلى أهمية أن ضم التدريب دراسات عن الفرص فى الأسواق الدولية، وأهم المنتجات التى تحتاجها، والدول المنافسة فيها، مع وضع آليات للتعامل على أساسها لتنمية الصادرات.
أضافت نُهى نِهاد، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للأثاث، أن المجالس التصديرية تعمل على تدريب الشركات على آليات التصدير، فضلاً عن عقد ورش عمل لتطوير قدراتهم التصديرية من خلال بروتوكولات تعاون مع بنك مصر، وشركة ترين، وغرفة التجارة الألمانية العربية بالقاهرة.