من المرجح استمرار الطلب العالمى على البترول فى النمو لمدة 15 عاماً أخرى على الأقل قبل أن تلحق الاقتصادات الناشئة بعملية التحول من المواد الهيدروكربونية إلى الطاقة الكهربائية.
وقال سيمون فلاورز، رئيس شركة “وود ماكنزي” للاستشارات، فى مقابلة أجراها مع شبكة “سي.إن.إن بزنس” اﻷمريكية: “فى مرحلة ما خلال العشرين عاما القادمة، من المحتمل أن نشهد ذروة الطلب على البترول، ونحن فى وود ماكنزى نعتقد حدوث ذلك بين عامي 2035 و2036 تقريباً”.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير صدر عنها بداية العام الجاري، إلى عدم وجود ذروة في الطلب في الأفق.
وقالت الشبكة اﻷمريكية، إن الارتفاع المحتمل في الطلب على البترول يعد أحد الأسئلة الرئيسية التي تخيم على صناعة الطاقة، مشيرة إلى أن التوقيت يمكن أن يؤثر على قرارات استثمارية بقيمة تريليونات الدولارات كما أنه يلعب دوراً رئيسياً فى مسار انبعاثات غازات الدفيئة.
وأشار فلاورز إلى وجود ضعف فعلى فى نمو الطلب في الاتحاد الأوروبى، متوقعاً انخفاض الطلب فى الولايات المتحدة بمرور الوقت.
يتركز جميع نمو الطلب على البترول الآن في الاقتصادات الناشئة تقريباً، فقد أفادت بيانات “وود ماكنزى” أن كل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة تعد من أكبر 5 دول مستوردة للبترول في آسيا، ويتوقع فلاورز قدرة السيارات الكهربائية على المنافسة والاستحواذ على حصة سوقية من المحركات العاملة بمحرك الاحتراق الداخلى.
وبمجرد حدوث هذا التحول إلى السيارات الكهربائية، يجب أن تكون الصين في وضع قوي للاستفادة منه، خاصة أنها تتمتع بأكبر سوق للسيارات في العالم والقدرة على التصنيع، كما أنها تتمتع بإمكانية الوصول إلى بعض المواد الأساسية اللازمة لصنع البطاريات التي نحتاجها للسيارات الكهربائية.