يستعد تحالف “أوبك +” لتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى عام 2020 حيث يشعر كبار مصدري البترول في العالم بالقلق إزاء ضعف توقعات نمو الطلب والزيادة المستمرة في إنتاج حقول البترول الصخرى في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن إيران أصبحت أحدث عضو في منظمة “أوبك” التى تؤيد تمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة تصل إلى 9 أشهر بعد أن توصل زعماء السعودية وروسيا العضوان المهيمنان في تحالف “أوبك+” إلى الاتفاق خلال اجتماعات “مجموعة العشرين” في اليابان.
وأوضحت الوكالة الامريكية أن قرار الاستمرار في تمديد التخفيضات يظهر التحدي المتمثل في الهيمنة على السوق العالمى في عصر البترول الصخرى.
وعلى الرغم من نجاح استراتيجية خفض الإنتاج في رفع الأسعار فإن حصة “أوبك” في سوق البترول العالمي قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1991.
واستجاب سوق البترول بشكل إيجابي لاحتمال التمديد وكذلك الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة حيث ارتفع سعر خام برنت المستقبلي بنسبة 2.9% إلى 66.63 دولار في تعاملات لندن صباح اليوم الاثنين.
ومن المقرر أن يعقد وزراء البترول من منظمة “أوبك” وحلفاؤها سلسلة من الاجتماعات في فيينا لإصلاح سياسة الإنتاج.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه عادة ما تكون المملكة العربية السعودية وروسيا قادرة على توجيه التحالف نحو استراتيجيتهما المفضلة.
وأضافت “بلومبرج” أن موسكو لديها حافز إضافي لتمديد القيود لمدة تسعة أشهر حيث تكافح الشركات الروسية لزيادة الإنتاج خلال فصل الشتاء.
ومن خلال تمديد الصفقة إلى عام 2020 يمكن أن تكون روسيا في وضع أفضل لضخ المزيد من الخام خلال ربيع العام المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قامت فيه وكالة الطاقة الدولية، وغيرها من مراقبي السوق بربط توقعات نمو الطلب في الأشهر الأخيرة حيث أن الصين والهند المحركان لاستهلاك الطاقة العالمي لم تنم بالسرعة المتوقعة.
وفي الوقت نفسه ،سجل إنتاج البترول الصخرى الأمريكي رقما قياسيا جديدا ما وضع الولايات المتحدة على الطريق الصحيح لتصبح مصدرا صافيا للبترول.