بدأت مصر اجتماعات مكثفة مع مسئولى قبرص والسعودية لتسريع وتيرة عمل مشروعات الربط الكهربائى، ووضع جدول زمنى لتنفيذ المشروعين البالغ قدرتهما 5 آلاف ميجاوات.
وقالت مصادر حكومية لـ”البورصة”، إن اجتماعات عقدت خلال الأيام الماضية مع مسئولى قبرص والشركة المسئولة عن دراسة مشروع الربط الكهربائى مع مصر، والذى يتيح لمصر تصدير 2000 ميجاوات، ومازالت الدراسات تجرى بشأن الجوانب الفنية والمالية للمشروع.
وأضاف المصادر، أن الاجتماعات التى تجرى تناقش الأمور الفنية وطول المسارات وخطوط الكهرباء حتى يتم دراسة المشروع بشكل تفصيلى، ومن المقرر استدراك الملاحظات التى أرسلتها مصر على الدراسة لبدء استخراج التراخيص الخاصة بالمشروع.
وتسعى مصر لزيادة صادراتها من الطاقة وتلبية احتياجات الدول المجاورة، نظرًا لوجود فائض يصل 18 ألف ميجاوات، ويتحدد سعر الكهرباء التي تصدر طبقًا لشروط الأسعار العالمية المعلنة في بورصة الطاقة بلندن وقت التصدير.
وأوضحت المصادر، أن وفداً مصريًا تواجد فى السعودية منذ اسابيع لمتابعة إحداثيات مسارات خط الربط بالأراضى السعودية بعد تعديله لتنفيذ مشروع «نيوم»، ومن المقرر اختيار استشارى لتنفيذ المسح البحرى لمسارات الكابلات البحرية قريباً، وكذلك تحديد موعد دخول المشروع حيز الاختبارات والتشغيل.
ويربط المشروع الشبكتين الكهربائيتين فى مصر والسعودية، على التيار المستمر جهد 500 كيلوفولت من محطة تحويل بدر فى مصر، إلى محطة تحويل شرق المدينة المنورة، مروراً بمحطة تبوك فى السعودية بطول 1300 كيلومتر، منها 820 كيلومتراً داخل الأراضى السعودية، و480 كيلومتراً فى الأراضى المصرية.
وكانت مصر بدأت مفاوضات مع السعودية عام 2010 لإنشاء مشروع لتبادل الطاقة بين البلدين، ولكن نظراً للأحداث السياسية تم تأجيل المشروع لأكثر من مرة، واستكملت المفاوضات مرة أخرى بدعم القيادة السياسية فى البلدين.
وأعلنت السعودية فى أكتوبر من العام الماضى، خطة تطوير مشروع “نيوم”، والذى يمتد بين 3 دول، هى السعودية، ومصر، والأردن، باستثمارات نحو 500 مليار دولار، وتقع شمال غرب المملكة على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، وسيركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية، وتنتهى مرحلته الأولى فى 2025.