80 % زيادة في أسعار الخام الأولي “هيما تيت ” عالمياً منذ بداية العام الحالي
تتوالي الأزمات التي يتعرض لها منتجو حديد التسليح ” الدورة المتكاملة “، فبعد أيام من صدور حكم بإلغاء قرار وزير الصناعة الخاص بفرض رسوم علي واردات البيلت ، سجلت الأسعار العالمية للخام الأولي للحديد ” تراب الحديد ” أو ” هيماتيت ” لتسجل أعلي مستوي لها خلال 5 سنوات وسجل سعر الطن 130 دولارا .
وفقًا لمؤشرات بورصة لندن للمعادن، واصلت أسعار خام الحديد الأولى النمو خلال الأسبوع الثاني من الشهر الحالي لتصعد إلى 130 دولارًا للطن، مرتفعة من 116 دولارًا للطن منتصف شهر يونيو الماضي، لتواصل معدلات النمو , حيث بلغت الزيادة نحو 80 % منذ بداية العام الحالي .
قال سمير نعمان، رئيس القطاع التجاري في مجموعة حديد عز، إن الأسعار نمت بصورة كبيرة في أعقاب نقص المعروض العالمي الناتج عن كارثة السدود في البرازيل وتوقف العمل في بعض القطاعات لدى أكبر منتج للخامات عالميًا.
وفقًا لمؤشرات «لندن»، فإن 130 دولارًا للطن هو أعلى سعر سجله الخام العالمي خلال السنوات الـ5 الأحيرة، وجاءت مدفوعة بانهيار سد لدى شركة (Vale) البرازيلية، في يناير الماضي، ما خفض إنتاجها بنحو 20 مليون طن تقريبًا.
وحذرت شركة (Vale)، أكبر منتج في العالم لصناعة مكونات الصلب، من خطر تعطل سد آخر في أحد مناجمها، بعد انفجار السد الأول في يناير الماضي.
اعتبر نعمان، أن تخبط السوق العالمية واختلاف الأسعار بهذه الصورة، يؤثر على التكلفة في النهاية، وهو ما يستلزم زيادة الأسعار في بعض الفترات، خاصة وسط نمو أسعار الطاقة التي ستؤثر على كافة مُدخلات الإنتاج.
وقالت مصادر في شركات إنتاج الحديد ” الدورة المتكاملة ” ، إن الوضع يزداد صعوبة علي الشركات مع نمو أسعار الخامات الأولية عالميا ، وصعوبة زيادة أسعار البيع النهائي والتي يتحكم فيها العرض والطلب .
أوضحت المصادر، أن زيادة الأسعار في وقت تراجع الطلب خطوة خاطئة ومن الصعب تنفيذها، خاصة أن ذلك سيرفع من مساوئ الوضع، وسيدفع السوق نحو مزيدًا من الركود، في الوقت الذي سترتفع فيه خسائر المصانع حال بقاء سعر البيع ثابت مع زيادة التكلفة.
ذكرت: «الأسعار العالمية للخام قفزت 80% خلال 6 شهور من 2019، رغم ذلك لم ترتفع الأسعار كثيرًا أثناء البيع للتجار والمستهلكين، والمصانع تحاول موازنة السوق لتجنب الخسائر قدر الإمكان».