حافظ البترول على مكاسبه مع استمرار التوتر في الشرق الأوسط والذى عزز مخاوف المستثمرين من الاضطرابات المحتملة في ظل التوقعات التى تفيد بإمكانية تحقق اتفاق تجارى بين الولايات المتحدة والصين بعد استئناف المحادثات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حثت فيه القوى الأوروبية إيران على التراجع عن قرارها الأخير المتعلق بخرق مستويات قيود تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 لكنها لم تصل إلى حد التهديد بالعقوبات.
ولا تزال التوترات شديدة بعد أن استولت القوات البريطانية على ناقلة تحمل الخام الإيراني بالقرب من جبل طارق، الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات “بلومبرج” أن خام غرب تكساس الوسيط يتم تداوله بالقرب من 58 دولاراً بعد ارتفاعه بنسبة 2.2% خلال الجلسات الثلاث السابقة.
وانخفضت الأسعار الأسبوع الماضي وسط القلق من أن الطلب العالمي سوف يستمر في التدهور رغم توصل منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها إلى اتفاق تمديد خفض الإنتاج.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المناقشات بين الولايات المتحدة والصين مرة أخرى حذر “البيت الأبيض” من أن التوصل إلى اتفاق سيستغرق بعض الوقت.
وينتظر المستثمرون أيضًا شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس الأسبوع الحالى والتي قد تقدم وضوحًا بشأن تخفيضات الأسعار.
وقال تاكايوكي نوغامي، كبير الاقتصاديين في شركة اليابان للبترول والغاز والمعادن، “يدعم البترول المخاوف المتزايدة من احتمال وقوع صدام في الشرق الأوسط فى ظل حرب الصين التجارية التى ستؤثر على نمو الطلب”.
وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس المقبل 57.49 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في تمام الساعة 7:02 صباحًا في لندن بعد ارتفاعه بنسبة 0.6% في وقت سابق.
وأغلق العقد مرتفعا بنسبة 0.3% يوم الجمعة الماضى مما قلص خسائره الأسبوعية إلى 1.6%.
ياتى ذلك فى الوقت الذى بلغت فيه أسعار خام برنت تسوية سبتمبر قيمة 64.22 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة بعد أن أغلق العقد على ارتفاع بنسبة 1.5% يوم الجمعة الماضى.
ومع تعرض الاتفاق النووي الإيراني للخطر يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيجاد حل دبلوماسي مع ايران.
ووافقت فرنسا وإيران على استئناف المحادثات النووية بحلول منتصف يوليو الجارى وفي الوقت نفسه قال وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبو، في تغريدة على موقع التواصل “تويتر” إن التوسع الإيراني الأخير في برنامجها النووي سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات”.