كشف مستثمرون، فى استطلاع رأى أجرته شركة «ابسلوت ستراتيجى» للأبحاث، أن خطر التباطؤ العالمى فى الوقت الحالى بلغ أعلى مستوياته منذ 4 سنوات على الأقل.
وانتعشت أسواق السندات العالمية فى الأسابيع الأخيرة، إذ تستجيب البنوك المركزية لإشارات تفيد بأن الاقتصادات الكبرى تبدو هشة بشكل متزايد.
وزاد المستثمرون من مشتريات الدين الحكومى الأسبوع الماضي، بعد ترشيح كريستين لاجارد، لرئاسة للبنك المركزى الأوروبى، مراهنين على أن تعيين رئيس صندوق النقد الدولى، سيعنى استمرار عصر التحفيز النقدى من قبل المركزى الأوروبى.
وتشير نتائج «ابسلوت ستراتيجى» التى تستند إلى دراسة استقصائية شملت أكثر من 200 مؤسسة تتحكم فى أصول مجمعة تبلغ قيمتها 4 تريليونات دولار إلى أن ارتفاع السندات لم يكن أمراً هيناً.
ويشير الاستطلاع إلى أن المستثمرين يتوقعون فرصة حدوث ركود عالمى بنسبة %45 فى الأشهر الـ 12 المقبلة، وهى أعلى نسبة منذ بدء الدراسة فى عام 2014.
وانقسمت وجهات نظر المستثمرين حول اتجاه أسواق السندات بعد ذلك، لكن تتوقع الأغلبية الآن ارتفاع عائدات السندات الأمريكية قصيرة الأجل.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن تقرير الوظائف الأمريكية القوى يوم الجمعة الماضى، أدى إلى إعاقة التوقعات بأن مجلس الاحتياطى الفيدرالى، سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية الشهر الحالى.
ويصاحب الاتجاه الصعودى للديون الحكومية والذى يشير عادة إلى تنامى القلق بشأن التوقعات الاقتصادية، توقعات أكثر حذراً بشأن أسواق الأسهم.
ورغم ذلك، مع تداول المؤشرات الأمريكية مؤخرًا عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، لم يعكس مستثمرو الأسهم الكآبة فى أسواق السندات.
وقال ديفيد باورز، رئيس قسم الأبحاث فى «ابسلوت ستراتيجى»، إن المسح يجسد توتراً أساسياً فى الأسواق، مضيفاً أنه مع ارتفاع مخاطر الركود إلى درجة كبيرة فهناك توقعات أسوأ بشأن الأرباح.
وأظهر الاستطلاع أن مديرى الصناديق يتجهون نحو الدولار أكثر من أى وقت مضى خلال السنوات الخمس الماضية، لكن ستكون العملة الأمريكية أضعف مقارنة بالمعادن النفيسة، يتوقع ما يقرب من ثلثى المستثمرين ارتفاع أسعار الذهب العام المقبل.