من المتوقع أن يستمر التراجع التاريخي في الطلب على السيارات في الصين مع عدم إظهار التجار أي علامات على زيادة الطلبيات من الشركات المصنعة حيث إن المشاكل الاقتصادية وقواعد الانبعاثات الصارمة تبقي المستهلكين بعيدًا عن بكين.
وقالت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، إن مبيعات الجملة لسيارات الركاب انخفضت بنسبة 7.8% إلى 1.73 مليون وحدة في يونيو الماضى لتسجل تراجعها لمدة 12 شهرًا متتاليًا.
وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات التجزئة للسيارات في يونيو الماضى وهي أول زيادة منذ عام كانت المكاسب مدعومة بخصم كبير من قبل المتعاملين الذين قاموا بتصفية المخزونات التي تراكمت خلال الفترة الماضية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أكبر ركود للسيارات العام الماضى هو الذى ضرب كلًا من المصنعين والتجار على حد سواء إلى جانب المخاطر التي تؤثر على خطط الاستثمار لشركات السيارات التي اعتمدت منذ عقود على أكبر سوق في العالم للنمو.
وتتوقع الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، نموًا سلبيًا في مبيعات سيارات الركاب في الصين للعام بأكمله بعد تراجعها بنسبة 5% الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على السيارات في الصين للعام الثاني على التوالي.
وقال شي جيان هوا، نائب الأمين العام في الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، إنه من المقرر أن تنتعش المبيعات إلى حد ما في النصف الثاني ولكن ليس بما يكفي لتجنب انخفاض العام بأكمله مضيفًا أن مدى أي انتعاش سيعتمد على ثقة المستهلكين وجهود الشركات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعانى فيه السوق الهندى أيضًا والذى يعد 4 أكبر سوق للسيارات فى العالم حيث قالت جمعية مصنعي السيارات الهندية، إن مبيعات سيارات الركاب في البلاد انخفضت بنسبة 17.5% الشهر الماضى مقارنة بنفس الفترة عام 2018 وهو الانخفاض الشهري الثامن على التوالي.