قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن اليابان مستعدة لمناقشة القيود المفروضة على الصادرات إلى كوريا الجنوبية التي تطبقها على المواد الحيوية لصناعة التكنولوجيا، حيث آثار نزاعهما المخاوف بشأن سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات ومنتجات الكمبيوتر.
وصرح وزير التجارة اليابانى هيروشيغ سيكو، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات لكن ليس لديها أى نية لسحب الإجراءات التى اتخذتها الأسبوع الماضى بشأن فرض قيود على التصدير لكوريا الجنوبية.
وأضاف أن طوكيو، سوف تراقب ردة فعل الحكومة فى سيول، خاصة بعد أن أعلنت أن المحادثات قد تبدأ في وقت مبكر من الأسبوع الحالى، وتوقع سيكو، تشديد القيود الحالية، وإذا لم يتم إدارة ضوابط التصدير بحزم فقد تفكر اليابان في اتخاذ تدابير إضافية.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أن النزاع بين البلدين على شبه الجزيرة الكورية انتقل إلى الساحة الاقتصادية ولكن القلق الآن هو أن التوترات بين الشركاء التجاريين الرئيسيين والحلفاء الأمريكيين يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة.
وعلى الرغم من أن عمليات الفحص والقيود الأكثر صرامة على الواردات، والتى بدأ سريانها يوم الخميس الماضى لا ترقى إلى مستوى الحظر فسوف يطلب من المصدرين الحصول على ترخيص عندما يرغبون في بيع المواد إلى كوريا الجنوبية، وتدرس اليابان أيضًا إزالة كوريا الجنوبية من قائمة أسواق التصدير الموثوقة وهى خطوة قد تؤثر على مجموعة واسعة من المنتجات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن القيود الجديدة يمكن أن تضر بأرباح الشركات الكورية الجنوبية التى تعتمد على الموردين اليابانيين مثل “سامسونج” و”إل جى”، حيث تسيطر الشركتين على 90% من سوق الرقائق المستخدمة في شاشات الهواتف الذكية.
وأضافت أنه فى حالة فشل توصل البلدين إلى تسوية النزاع فسوف يتعين على الشركات الكورية الجنوبية أن تجد إمدادات بديلة من تايوان والصين بينما سيحتاج المصنّعون اليابانيون إلى تحويل إنتاجهم فى الخارج.
وكانت الولايات المتحدة قد تدخلت عندما تصاعد التوتر بين اثنين من أكبر اقتصادات آسيا حيث تواجه جميعها تهديدات أمنية من كوريا الشمالية وانتشار الجيش الصينى فى المنطقة.
وفي إشارة إلى أن المعركة لفتت انتباه واشنطن، أعربت الولايات المتحدة عن التزامها المستمر بتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية واليابان وسط الحرب على قيود التصدير.
وسوف يجرى مسئول تجاري كبير في كوريا الجنوبية محادثات فى واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالى حول التعاون الاقتصادي بين بلاده والولايات المتحدة و من المحتمل أن يناقشوا أيضًا العديد من القضايا الأخرى بما فى ذلك النزاع التجاري المستمر مع اليابان.
وقالت وون جونجان، الرئيس التنفيذي لشركة “ليمى” لإدارة الأصول، إن هذه القيود لم يسبق لها مثيل وينبغى على صناعة الرقائق أن تتمكن من ضبط المخزون وسوف تكون النهاية سعيدة إذا تم حل المشكلة خلال المحادثات.