قال جوردى كابلى، مدير بمؤسسة ميد كروز لرحلات الكروز، إنَّ عام 2017 شهد توافد أكثر من 25 مليون سائح وزادت الرحلات البحرية لأكثر من 12 ألف رحلة، كما وصل عدد سائحين الكروز إلى 28 مليون سائح حول العالم عام 2018 لأول مرة فى التاريخ، ويتوقع أن يشهد عام 2019 زيادة فى عدد سائحى الكروز لأكثر من 30 مليون سائح بنهاية العام.
وأوضح «كابلى»، أن مؤسسته تحرص على تنظيم رحلات سفن الكروز بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بدءاً من البرتغال وحتى البحر الأحمر، وتضم المؤسسة 137 عضواً والعديد من هيئات الموانئ التى تعمل مع المؤسسة منذ عام 1997، وزادت بنسبة كبيرة بحلول عام 2009.
وذكر أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تحتل المرتبة الثانية من ناحية الوجهات الأكثر نشاطاً بسياحة الكروز بنسبة 17.3% من إجمالى الرحلات، وتأتى منطقة الكاريبى فى المركز الأول بنسبة تتجاوز 34% من القطاع.
وتوقع أن تشهد الفترة من 2019 وحتى عام 2027 نشاطاً فى مجال الكروز، ينعكس فى بناء 122 يختاً جديداً، 90% منها سيتم فى أوروبا، ما سيزيد حجم السوق بتلك السياحة بنسبة 65%، ويزيد عدد سفن سياحة الكروز بنسبة 29%، لافتًا إلى أن سياحة الكروز تحتاج إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتنميتها، ومنها زيادة عدد اليخوت، والنظر فى الاتفاقيات والقوانين التى تنظم هذا العمل، وعلى رأسها اتفاقية باريس.
من جانبه، قال هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، إنَّ السياحة تواجه العديد من التحديات والصعوبات، وأبرزها عدم وجود الكوادر البشرية المدربة، التى بدأ التعافى من أزمتها خلال الفترة الأخيرة.
وأشار «زعزوع» إلى أن أكثر من نصف السياح فى العالم يأتون إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، لذلك علينا التغلب على مشاكل السياحة، لافتاً إلى أن إجمالى عدد السائحين لمصر من سياحة اليخوت والكروز فى منطقة البحر الأبيض المتوسط بلغ نحو 7 ملايين سائح، ما يتطلب الاهتمام بالموانئ المصرية، وأبرزها الإسكندرية، وبورسعيد، وذلك لتعظيم حجم سياحة اليخوت فى مصر والتى تعد ضعيفة من إجمالى حجم السياحة الوافدة، والتى تحتاج إلى تقديم برامج متنوعة لجذب السياح لزيارة مصر.
وأكد «زعزوع»، خلال كلمته، ضرورة التدريب المتكامل للعنصر البشرى، بما يحقق الحصول على المعرفة اللازمة فى هذا المجال، بالإضافة إلى ضرورة وجود برامج تعمل على السياحة الرقمية، وتطوير جميع الأنشطة الرقمية، والتدريب الكافى للكوادر البشرية بالتقنية الرقمية لإكسابها القدرة على التعامل.
وشدد «زعزوع»، على ضرورة وجود خبرات لدى الكوادر البشرية لتطوير هذا المجال فى المدن، خاصة أن التحديات تزيد كل عام مع تزايد عدد السكان، ما يتطلب تطوير المدن ووجود بيئة خضراء لتوفير بيئة صالحة للسائحين فى ظل تحدى توجه بعض السائحين للسياحة الداخلية.
ولفت «زعزوع» إلى توجه بعض السائحين الألمان للسياحة الداخلية وزيارة المدن الألمانية، بعد أن كانوا يسافرون 3 مرات على مدار العام، ويعد تغير المناخ أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك.
وشهدت الجلسة التى أدارها هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، ضمن فعاليات القمة الأورومتوسطية الثامنة للسياحة التى تنظمها الغرفة التجارية الألمانية بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية لأول مرة، وبمشاركة عدد من المتخصصين والعاملين بالقطاع السياحى من بينهم وليد البطوطى، نقيب المرشدين السياحيين، والسفير رؤوف سعد، واللواء حاتم القاضى، رئيس اتحاد غرف الملاحة العربية.