15 متحدثاً عالمياً فى مقدمتهم «روبرت بركتر» و«كونى براون»
20 دولة ضمن الاتحاد نستهدف رفعها إلى 40 فى السنوات المقبلة
المصريين الأبرز عالمياً و«CETA» اثبتت قوة مناهجها التعليمية
تخفيض تكلفة الحضور %50 من الحد الأدنى لقيمة التسجيل
تستضيف مصر النسخة 32 من المؤتمر العالمى للاتحاد الدولى للمحللين الفنيين «IFTA» المانح لشهادة CFTe، فى شهر أكتوبر المقبل تحت عنوان «التاريخ يتحدث» لعرض المستجدات وأدوات التحليل الفنى الجديدة، والتى باتت تتلاءم بصورة أكثر مع المتغيرات الحالية فى الاقتصاد العالمى لزيادة قدرات التحليل والتنبؤ بمستقبل الأسواق.
قال تامر جمال رئيس المؤتمر، ونائب رئيس الاتحاد الدولى للمحللين الفنيين لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إنها المرة الثانية التى تستضيف مصر المؤتمر والتى كان آخرها فى عام 2007، ما يمثل أهمية كبيرة للسوق المصرى والمؤسسات المالية المهتمة بالتعرف على الرؤية العلمية للمتغيرات الأخيرة فى الاقتصاد العالمى.
أشار إلى تواجد عالمى قوى فى المؤتمر بحضور البروفيسور روبرت بركتر، والذى يحاضر للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، حيث يعد مبتكر نظرية السببية الاجتماعية «Socionomics»، فضلاً عن اسهاماته فى تعزيز وتطبيق نموذج «موجات إليوت» الشهيرة فى عالم التحليل الفنى، بالإضافة إلى «كونى براون» أحد المستثمرين المؤسسيين المسجلين فى S&P500، ومدير صناديق تحوط وتقاعد عالمية، فضلاً عن عدد كبير من مديرين استثمار عالميين من آسيا وأوروبا.
ويقام المؤتمر فى نسخته الحالية على مدار يومين يشارك فيه أكثر من 15 متحدثاً عالمياً، لرسم رؤية أكثر وضوحاً لتوقعات الأسواق العالمية مع إيضاح الأدوات المستخدمة فى التوقع، فضلاً عن تقديم بعض الرؤى حول السوق المصرى من جانب محللين عالميين.
أضاف جمال، أن المؤتمر سيتضمن جلسة إقتصادية، يديرها أحمد أبوالسعد رئيس الجمعية المصرية للمحللين الماليين «CFA Society Egypt».
ويرى جمال، أن بعض أدوات التحليل الفنى التى كانت تستخدم السنوات الماضية بات من الصعب الاستمرار فى استخدامها فى عالم التحليل الفنى وفقاً للمتغيرات الحالية، فيما سيتم تسليط الضوء على أدوات أخرى تم إهمالها لسنوات وباتت أكثر موضوعية فى التعبير عن السوق، بالإضافة إلى استعراض تقنيات جديدة فى التداول.
وأكد نائب رئيس الاتحاد الدولى للمحللين الفنيين، ضرورة الانتباه للاختلافات بين الأسواق بعضها البعض فى استخدام أدوات التحليل، سواء من حيث حجم التداول وطبيعة المستثمرين، أو من حيث الأوراق المتداول عليها، مشيراً إلى أن المتعاملين فى أسواق العملات يفضلون استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، ويتم الاعتماد بكثرة على مؤشرات التذبذب، فيما يختلف الأمر بالنسبة لأسواق الأسهم والتى تعتمد على أدوات مداها الزمنى أطول قليلاً بعكس أسواق الذهب، والتى تعتمد على النظرة طويلة الأجل.
ويرى جمال، أن عامل الخبرة فى مجال التحليل الفنى هام للغاية، ويجب الإطلاع على المدارس المختلفة فى التحليل، وسيمثل المؤتمر فرصة كبيرة للتعرف على كم هائل من التنوع بين المدارس وأدوات التحليل، والتى ستظهر تأثير الأسواق المختلفة على خبرات وأدوات المحللين.
ويعد التحليل الفنى، الجناح الثانى لمراكز البحوث التى تصدر توصياتها حول الأوراق المالية المدرجة بالبورصات، إلا أن السوق المصرى شهد خلال السنوات الأخيرة تنامى للطلب على شهادة المحلل المالى المعتمد CFA.
وأوضح جمال، أن شهادتى CETA، وCFTe، يعدان شهادات متخصصة للغاية ولا يمكن لحاملها العمل إلا كمحلل فنى، وهو إختلاف كبير مع شهادة المحلل المالى والتى يمكن لحاملها العمل فى عدد واسع من الوظائف فضلاً عن التاريخ الطويل لشهادة المحلل المالى.
وقال جمال، إن نحو 100 خبير يحملون شهادة CETA فى السوق المصرى، والتى تمنحها الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، تم معادلتها بشهادة CFTe العالمية منذ 3 سنوات، نظراً لقوة المنهج الذى يتم تدريسه بها، وقوة الإمتحان، «ومعظم الوقت الأول فى شهادة CETA من الأوائل فى شهادة CFTe عالمياً».
تابع، أن مصر ممثلة بقوة فى الإتحاد الدولى للمحللين الفنيين IFTA، حيث يرأس محمد سعيد، مجلس إدارة الإتحاد، فيما يعمل كل من تامر جمال ومحمد أشرف وصالح ناصر فى لجنة التعليم بالاتحاد بصورة أساسية، كما أن المحلليين المصريين يتلقون العديد من الإشادات فى المؤتمرات الدولية نظراً لاختلاف طرق عرضهم والأدوات المستخدمة فى الوصول للتوقعات حول الأسواق، ما يجعل مصر سوقاً واعدة لخلق الكوادر.
وأوضح جمال، أن الاتحاد الدولى يركز خلال الفترة المقبلة على نشر التحليل الفنى عالمياً، حيث يتواجد فى الوقت الراهن فى 20 دولة بصورة رسمية ودولتين بصفة غير رسمية، وتشهد أسواق الخليج وأفريقيا تراجع كبير فى تواجد الإتحاد بها وهو ما يتم العمل على تنميته فى الوقت الراهن، خاصةً فى دول غانا ونيجيريا، والإمارات، على أن يتم الوصول إلى 40 دولة خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وأرجع جمال تسمية نسخة المؤتمر الحالية بـ «التاريخ يتحدث»، إلى أهمية الربط بين مصر كدولة صاحبة تاريخ طويل، وبين التاريخ فى علم التحليل الفنى كأحد المبادئ الثلاثة الرئيسية للتحليل، وأهمية البيانات فى استطلاع المستقبل.
وأكد رئيس المؤتمر، ضرورة إقتناص الفرصة لتواجد النسخة الحالية من المؤتمر فى القاهرة، بتواجد مجموعة متميزة من الحضور من الصعب جمعها فى مؤتمر ثان، فضلاً عن مراعاة ظروف السوق الحالية، لتخفيض تكلفة الحضور إلى نحو %50 من الحد الأدنى لقيمة التسجيل لحضور المؤتمر فى أى من نسخه السابقة لتصل إلى 600 دولار فقط، فضلاً عن تخفيض إضافى %40 لأعضاء الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، مشيراً إلى أن جلسات المؤتمر تم ضغطها فى يومين فقط لتخفيض التكلفة على الحضور