بكين أفضل مدينة تكنولوجية فى العالم والحرب المقبلة ستكون سيبرانية
كشفت دراسة أجراها منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد حول الفرضيات التى سيشهدها العالم في 2035، وشملت آراء 2000 من خبراء الأعمال فى 20 سوقاً مختلفة، أن هناك إجماعاً حول العالم على أن استخدام السيولة النقدية كأداة للتداول في طريقه إلى زوال في مختلف أنحاء العالم على مستوى العالم.
وأشارت البيانات إلى أن 52% من المشاركين الذين شملتهم الدراسة يوافقون بشدة أو يوافقون على أن مجموعة الـ10 حول العالم لن تعتمد على استخدام السيولة النقدية كأداة للتداول والتبادل التجارى فى عام 2035.
كما أظهرت الدراسة أن المشاركين من الدول الناشئة أكثر تفاؤلاً من نظرائهم فى الأسواق المتقدمة حول التغيير، وأن لديهم توقعات أعلى حول الدور الذى ستلعبه التكنولوجيا فى الاقتصاد والأعمال والحياة اليومية على مدى العقود المقبلة.
وقال أندرو براون، مدير تحرير منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد: “من اللافت أن الاقتصادات الناشئة أكثر تفاؤلاً من الأسواق المتقدمة بشأن قدرة التكنولوجيا على خلق عالم أفضل بحلول عام 2035، وترى الدول النامية عموماً أن التكنولوجيا تعتبر فرصة للتغيير في حين ترى الدول المتقدمة أن التكنولوجيا تشكل تهديداً”.
وبحسب البيانات الإحصائية، فإن 31% من المشاركين الذين شملتهم الدراسة من مصر لا يتفقون بشدة أو لا يتفقون مع أن تحرر المرأة سوف يحدث نهضة اقتصادية فى الدول النامية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وتعتبر هذه أعلى نسبة معارضة على مستوى جميع الأسواق التى شملتها الدراسة.
وأشارت البيانات إلى أن 50% من المشاركين المصريين يوافقون على فرضية أن التحول المناخى وصل لنقطة اللاعود وأن القادة سيجدون أنفسهم مضطرين لوضع خطط من أجل مواجهة أسوأ السيناريوهات والتى ستؤدى لتدمير مناطق ساحلية فى جنوب شرق آسيا وزيادة الهجرة الجماعية فى أفريقيا ونشوب حروب على موارد المياه النادرة.
وأشار التقرير إلى أن 36% من المشاركين الذين شملتهم الدراسة من مصر، يوافقون بشدة أو يوافقون على فرضية أن “منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول ستكون قد تفككت”، كما أن 69% منهم يوافقون بشدة أو يوافقون على فرضية أن “الصين والهند قد تفوقتا على الولايات المتحدة كمركز عالمي للابتكار التكنولوجى”، كما أن 77% من المشاركين المصريين أى أعلى من المعدل العالمى البالغ 68%، يوافقون وبشدة أو يوافقون على فرضية أن الحرب المقبلة هى حرب سيبرانية.
ووافقت نسبة كبيرة (49%) من المشاركين الذين شملتهم الدراسة في الأسواق المتقدمة، بما فى ذلك المشاركون من الولايات المتحدة، بشدة أو وافقوا على فرضية أن الصين والهند ستتفوقان على الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا، ويتوقع أكثر من 59% من المشاركين الذين شملتهم الدراسة فى الأسواق الناشئة أن الصين والهند ستهيمنان على القطاع التكنولوجي بحلول عام 2035، ومن بين الدول التي سجلت أعلى نسبة تأييد لهذه الفرضية: جنوب إفريقيا (73% يوافقون بشدة أو يوافقون)، والمملكة العربية السعودية (67% يوافقون بشدة أو يوافقون)، بينما كان المشاركون الذين شملتهم الدراسة من الصين أكثر تحفظاً حول احتمال تفوق الصين والهند على الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا، حيث وافق أو وافق بشدة 40% فقط.
ويعتقد 39% من المشاركين الذين شملتهم الدراسة حول العالم أن بكين ستصبح أفضل مدينة تكنولوجية فى العالم بحلول عام 2035، حيث يوافق عدد أكبر من المشاركين الذين شملتهم الدراسة (45% فى الأسواق الناشئة بشدة أو يوافقون)، مقارنة بالأسواق المتقدمة (31%).
ويعتقد المشاركون ممن شملتهم الدراسة من آسيا أن السيارات ذاتية القيادة ستكون أكثر شيوعاً من السيارات المملوكة للأفراد في عام 2035، ففى حين أبدى المشاركون الذين شملتهم الدراسة من الصين (70% وفيتنام (69%) والهند (65%) موافقة شديدة أو موافقة على أن السيارات ذاتية القيادة سوف تهيمن على سوق السيارات، فإن هناك معارضة لهذه الفرضية فى دول الغرب، حيث تنشط صناعة السيارات، بما فى ذلك المملكة المتحدة (38% يعارضون بشدة أو يعارضون)، والولايات المتحدة (36% يعارضون بشدة أو يعارضون) وألمانيا (35% يعارضون بشدة أو يعارضون بشدة).
يذكر أن منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد 2019 يقام في بكين، في الفترة من 20 – 22 نوفمبر على ضفاف بحيرة يانكي. ويجمع المنتدى في بكين نحو 500 مشارك من قادة الأعمال المؤثرين، والمبتكرين فى عالم التكنولوجيا، والمسئولين الحكوميين، والخبراء والأكاديميين من أكثر من 60 دولة ومنطقة بغية إيجاد حلول لموجة التحول الإحلالى التى يشهدها العالم نتيجة التحول نحو الاقتصاد الجديد.
كتبت – نيفين هانى