«الزراعة» تتسلم 60% من حصص الصيف.. بلغت 1.32 مليون طن
انخفضت أسعار الأسمدة الحرة بقيمة 200 جنيه للطن خلال الأسبوع الأخير، مدفوعة بهبوط الأسعار العالمية بقيمة 10 دولارات للطن، وسط استقرار المعروض، بدعم من ارتفاع ما وفرته وزارة الزراعة من الحصص للموسم الصيفي الحالي.
قال أشرف محمد، تاجر أسمدة، إن أسعار الأسمدة الحرة تراجعت بقيمة 200 جنيه للطن خلال الأسبوع الأخير، لتبلغ نحو 5200 جنيه لأسمدة اليوريا، و5000 جنيه للنترات، وذلك رغم ارتفاع تكلفة الشحن إثر زيادة اسعار المحروقات في وقت مبكر من يوليو الحالي.
رفعت وزارة البترول أسعار الطافة بداية يوليو الحالي، وزاد السولار بنسبة 22.7%، ليصعد سعر اللتر من 5.5 جني إلى 6.75 جنيه، لترتفع إثر ذلك قيمة نولون شحن الأسمدة بنحو 250 و300 جنيه في الوجه البحري، و500 جنيه في على الشجن إلى الوجه القبلي.
أوضح محمد، أن حجم المعروض في السوق جيد إلى حد ما، ولا توجد اختناقات في محافظات الوجه البحري بصورة إجمالية، واعتبر أن ذلك كان سببًا في عدم زيادة الأسعار بعد تحريك أسعار المحروقات مؤخرًا.
دعم تراجع الأسعار محليًا، الانخفاض الذي لحق بأسعار السلعة عالميًا خلال منتصف شهر يوليو الحالي بقيمة 10 دولارات للطن، وسط توقعات دولية بمزيدًا من التراجعات الفترة المُقبلة، إذ هبط سعر «اليوريا» إلى 270 دولارًا للطن، و«النترات» 240 دولارًا للطن.
استبعد محمد الخشن، رئيس شركة إيفرجرو للأسمدة، تأثير الانخفاض العالمي للأسعار على المصانع محليًا، خاصة وأن أسعار البيع في مصر تقترب كثيرًا من الأسعار العالمية، وبالتالي فالتسويق مُتاح، وما زال السوق في حاجة لكميات كبيرة.
في السياق، وفرت وزارة الزراعة 60% من الأسمدة المُدعمة، والمُخصصة لزراعات الموسم الصيفي الحالي، بواقع 1.32 مليون طن من إجمالي 2.2 مليون طن تحتاجها زراعات الموسم.
قالت مصادر في وزارة الزراعة، إن اللجنة التنسيقية للأسمدة، تجتمع باستمرار مع الشركات المُتعاقد معها لمُراجعة الحصص، والتأكيد على عدم التأخير في التوريد لتجنب الاختناقات التي تحدث في السوق، خاصة في مناطق الصعيد.
شكلت وزارة الزراعة في وقت سابق من العام الماضي مجموعة لجان تفتيشية لمُراقبة عمليات التوزيع، ومواجهة تسريب الأسمدة المُدعمة للسوق الحرة، ومراجعة العمل من خلال منظومة «الباركود» لمراقبة الشحنات بدءًا من خروج السيارات من المصانع وصولًا إلى الجمعيات الزراعية.