هبط الجنيه الإسترليني ، خلال تعاملات اليوم الاثنين ،مسجلا أدنى مستوى أمام الدولار الأمريكي في نحو عامين، تحت ضغط مخاوف متزايدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يعرف ب”بريكست”، دونما التوصل لإتفاق مع قادة الإتحاد، في ظل تولي بوريس جونسون رئاسة وزراء بريطانيا عقب تخلي تريزا ماي عن منصبها بشكل رسمي يوم الأربعاء الماضي.
تراجع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.7349% ليصل إلى 1.2323 دولار، وذلك مع تأكيد جونسون ووزراء حكومته الجديدة العزم على إجراء استعدادات مغادرة الكتلة الأوروبية دون اتفاق .
وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد قد أكد لقادة أوروبا عدم نيته إجراء اتفاق معهم إلا في حال تم إلغاء دعم اتفاق الحدود الإيرلندية، كما أكد مايكل جوف، الذي كلفه جونسون بتجهيز الاستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبيق، إن الحكومة: “تعمل على افتراض مغادرة الاتحاد دون اتفاق”.
وأوضح جوف -في مقال بصحيفة صنداي تايمز- قائلا”سنخرج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. بدون أدني شك أو تردد.. ولا حاجة لمزيد من التأخير”.
ونقل موقع “ماركت ووتش” ، المعني بالشأن الاقتصادي العالمي، عن محللين ببنك “سيتي جروب” قولهم “إذا كانت تراهن حكومة جونسون على جذب قاعدة واسعة من الناخبين البريطانيين تخولها الفوز بأي انتخابات قد تجرى قبل نهاية العام الجاري أم بداية العام المقبل، فقد يكون حالفها الحظ حتى الأن ، إلا أن شهر العسل بين حكومة جونسون والناخبين لن يطول كثيرا في حال تأثر اقتصاد بريطانيا سلبا من جراء الخروج دون اتفاق “.
يشار إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تريزا ماي، تقدمت بإستقالتها من زعامة حزب المحافظين يونيو الماضي بعد فشلها في إقناع البرلمان، ثلاث مرات متتالية، بتمرير اتفاق لبريكست تم تنسيقه مع الاتحاد الأوروبي.
واعلن الاتحاد الأوروبي، من جانبه، إنه لن يوافق على إدخال تعديلات في مشروع الاتفاق، وبالتالي سيتعين على رئيس الوزراء المستقبلي -وهو بوريس جونسون في هذا الحالة- إما إقناع البرلمان بضرورة اعتماد المشروع الحالي للاتفاقية أو سحب البلاد من الاتحاد الأوروبي دون التوقيع على اتفاقية خروج.
المصدر : أ.ش.أ