انخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، الذي وصل إلى أدنى مستوياته بالفعل منذ عام 2014، مرة أخرى بمقدار 130 ألف برميل يوميا ليصل إلى 29.87 مليون برميل يوميا في يوليو الماضي، حيث تسببت العقوبات اﻷمريكية في ارتفاع مستوى خسائر صادرات إيران.
كانت إيران تضخ أدنى مستويات من البترول الخام منذ منتصف الثمانينيات، في ظل فرض الولايات المتحدة عقوبات على أي بلد أو شركة تتعامل مع طهران، كجزء من حملة الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب للضغط على البلاد بسبب برنامجها النووي.
وأفاد مسح أجرته وكالة أنباء بلومبرج، انخفاض إنتاج إيران من البترول بمقدار 70 ألف برميل يوميا الشهر الماضي ليصل إلى 2.21 مليون برميل يوميا، لتسجل بذلك الانخفاض اﻷكبر بين الدول الأعضاء في أوبك.
خفضت أوبك إنتاجها البترولي في بداية العام الجاري، كجزء من اتفاق عقدته مع منتجين آخرين غير أعضاء، مثل روسيا، لمنع تخمة المعروض وسط الطلب المتعثر وارتفاع إنتاج البترول الصخري اﻷمريكي.
وأوضحت بلومبرج أن الانخفاضات الكبرى التالية، بعد إيران، في إنتاج أوبك الشهر الماضي كانت في العراق وليبيا، اللتين شهدتا خسائر قدرها 50 ألف برميل يوميا، حيث تراجع إنتاج ليبيا غير المنتظم منذ عدة أعوام في الوقت الذي تتنافس فيه الفصائل السياسية للسيطرة على البلاد كما أوقفت مجموعة مجهولة الهوية عمليات الإنتاج في حقل شراراة البترولي لفترة وجيزة.
وأشارت بلومبرج إلى أن الخسائر التي شهدها إنتاج أوبك تم تعويضها جزئيا من خلال أماكن أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، العضو الأكبر في أوبك، حيث ارتفع إنتاجها من البترول بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 9.87 مليون برميل يوميا.