خالف النمو الاقتصادى فى هونج كونج التوقعات، خلال الربع الثانى من العام الجارى، وسط الاضطرابات الداخلية الصعبة، وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التى أثرت على النشاط.
وتقلص الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.3% عن الربع السابق، فى حين ظل النمو على أساس سنوى عند 0.6%؛ حيث كانت النتائج أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع من وكالة أنباء «بلومبرج».
يأتى ذلك بعد أن شهدت البلاد اضطرابات وصفت بأنها الأحدث فى سلسلة من المظاهرات التى بدأت يونيو الماضى ضد القانون المقترح الذى كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم جنائياً إلى الصين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه فى ظل تباطؤ الاقتصاد الصينى، وتعثر الطلب العالمى، واجه الاقتصاد المعتمد على التجارة فى هونج كونج تباطؤاً لمدة عام بأكمله.
وأشارت الوكالة إلى أنه ليس هناك مجال للتفاؤل فى الربع الثانى والعام بأكمله، ويبدو أن الانتعاش الذى حققته البلاد كان قصير الأجل. وقال المحللون، إن الزخم الاقتصادى للمنطقة بأكلمها قد ضعف فى الأشهر الأخيرة؛ بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية وغيرها من حالات عدم اليقين.
وأوضح توم أورليك، كبير الاقتصاديين لدى وحدة «بلومبرج إيكونوميكس»، أن الشركات الدولية تشعر، أيضاً، بالتشاؤم المتزايد بشأن آفاق النمو فى هونج كونج، ولا يوجد مجال للتفاؤل بشأن النمو فى 2019.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الأمريكية تارا جوزيف، «تحث غرفة التجارة الأمريكية الحكومة على وقف أى ضرر إضافى وإظهار قيادة واضحة فى تلبية توقعات أهالى هونج كونج واستعادة سمعة المدينة الدولية بالحكم الفعال».
وأصبحت الشركات الصغيرة فى هونج كونج أكثر تشاؤماً؛ حيث انخفض مؤشر المعنويات للشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أدنى مستوياته فى السنوات السبع الماضية.