يبحث المستثمرون فى قطاع الصلب «مصانع الدرفلة» ومستورى حديد التسليح عن الفرص الاستثمارية المتاحة فى القطاعات الأخرى لتنويع محافظهم الاستثمارية تحوطاً من الازمات التى يوجهها القطاع خلال الفترة الأخيرة.
قال محمد عليوة، العضو المُنتدب لشركة مصر ستيل للصناعات الحديدية، إن الشركة بدأت ضخ استثمارات فى قطاع الزراعة خلال الفترة الأخيرة، من خلال استصلاح وزراعة ألفى فدان بمنتج (البطاطس).
أوضح أن المساحات مُقسمة على منتطقتين بالتساوى، 1000 فدان فى منطقة الضبعة، ومثلها على طريق (مصر – إسكندرية الصحراوى)، وسيتم توريدها لشركات تصنيع البطاطس محليًا.
أضاف: «الشركة تسعى لتنويع محفظتها الاستثمارية الفترة الحالية مدفوعة بالأزمات التى تواجه قطاع الصلب فى مصر، وبدأت العمل بقوة بفى نشاطات التجارة بجانب نشاطها الصناعى».
أضاف جمال الجارحى، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجارحى للصُلب، إن المجموعة تعمل على تنويع محفظتها الاستثمارية، عبر ضخ استثمارات فى مجال التعليم بقيمة 600 مليون جنيه، لإقامة مدرسة وجامعة، على مساحة 20 ألف متر مربع، فى منطقة الخمائل.
أوضح الجارحى، أن المجموعة تسعى لزيادة التنوع فى محفظتها الاستثمارية، ودخول قطاع الأدوات الطبية، لكنها أرجأت التنفيذ لحين إستقرار أوضاع الاستثمار بالنشاط الرئيسى وهو صناعة الحديد.
قالت مصادر فى شركات الدرفلة، إن الأزمات المتكررة ضد صناعة ما، تدفع المستثمرين نحو تنويع أعمالهم لخطورة تركيز الأصول فى استثمار واحد، إذ يحمى التنوع من خسارة جميع الأصول حال كان السوق يمر بأوقات عصيبة أو فى حالة إنكماش، رغم أن ذلك خطوة صعبة سيواجهها المستثمر.
اعتبرت المصادر، أن تنويع المحفظة الاستثمارية خطوة تُمثل استراتيجية استثمار تُستخدم لتوزيع المخاطر عبر عدد من الأصول المتنوعة، كما أن إعادة التوازن إلى المحفظة عامل حاسم لتأمين الاستثمارات الناجحة على المدى الطويل.
ذكرت المصادر، أن شركات عدة فى القطاع قررت تغير النشاط بالكامل وتوجيه استثماراتها لقطاعات أخرى، فيى مقدمتها الصناعات الغذائية، للاستفادة من زيادة الفرص الاستثمارية فى ذلك القطاع خلال الفترة الحالية، خاصة أن الفرص التصديرية أمام ذلك القطاع مُتاحة بدرجة جيدة، بعكس ما يمر به قطاع حديد التسليح.
أضاف سامح جلال، رئيس شركة إخوان صلاح لتجارة الحديد، إن الشركة بدأت فى مشروع جديد خارج قطاع الصلب، حيث دخلت القطاع التعليمى بجزء صغير من استثماراته، لبناء مدرسة خاصة فى مدينة المحلة بمُحافظة الغربية.
وشدد على أن بناء المدرسة بداية لتنويع استثمارات الشركة خارج قطاع الصلب بعد الأزمات المُتكررة التى أدت لتراجع مبيعات الشركة بنحو %80 من حجم الأعمال السنوية، وندرس حالياً بعض القطاعات الأخرى بجانب القطاع التعليمى.