تستهدف روسيا احتلال إحدى المراتب الـ10 الأولى بين الدول المُصدِرة للأغذية حول العام، وقامت بمضاعفة الدعم المقدم لمنتجاتها الزراعية بنحو 375% العام الحالى، ليصل الدعم الى 4.7 مليار دولار، واستبعد المصدرون المصريون فى مصر تأثر صادرات الحاصلات إلى موسكو باعتبارها واحدة من الأسواق الرئيسية للمنتجات المصرية.
وفقاً لتقارير دولية، تستهدف وزارة الزراعة الروسية دخول قائمة أكبر 10 مصدرين عالميين للمنتجات الزراعية والحيوانية، على المدى المتوسط، وصدرت «موسكو» منتجات زراعية بقيمة 25.8 مليار دولار فى 2018، مُقابل 16.8 مليار فى العام 2013، بنمو 53.5%. أوضحت التقارير، أن الوزارة تسعى لتحقيق خطتها خلال 5 سنوات مُقبلة، خاصة بعد احتلالها المرتبة الأولى عالمياً فى إمدادات القمح، وبدعم من احتلالها مرتبة مستقرة بين الثلاثة الأوائل فى إمدادات السلع الأساسية بشكل عام، وتوقعت تحقيق 45 مليار دولار بحلول العام 2024. وخصصت روسيا 6.2 مليار دولار لتطوير الإنتاج والخدمات اللوجستية، وإزالة حواجز التجارة والترويج فى السنوات الـ5 الماضية، بواقع 1.24 مليار سنوياً، فى 2019 ضاعفتها 375% لتصل إلى 4.7 مليار دولار، منها 600 مليون دولار لتطوير الأبحاث والخدمات.
واستبعد المصدرون فى مصر تأثر صادرات الحاصلات الزراعية إلى موسكو بناءً على تطويراتها المُعلنة، باعتبار أن «موسكو» تُعد ثانى أهم سوق لمصر خاصة فى الموالح والبطاطس.
يرى هشام النجار، العضو المنتدب لشركة الوادى لتنمية الحاصلات الزراعية (دالتكس)، أن روسيا تسعى لتطوير المنتجات التى تحتل فيها مراتب متقدمة، مثل القمح والفول الصويا بالأخص، وليس المحاصيل التى تُصدرها مصر إليها، من الموالح والبطاطس.
وتصدرت روسيا أعلى الدول المستوردة للحاصلات المصرية خلال 9 أشهر من الموسم الحالى للصادرات، يبدأ مطلع سبتمبر من كل عام، وحصلت على 530 ألف طن بقيمة 236 مليون دولار، تلتها المملكة العربية السعودية بواقع 500 ألف طن وبقيمة 205 ملايين دولار.
قال حسن البشبيشى، المدير التجارى بشركة جودة للحاصلات الزراعية: «يصعُب أن تتأثر الصادرات المصرية من الفاكهة إلى موسكو، إذ تندرج صادراتنا إليها تحت فئة الموالح والحمضيات».
أوضح: «الطبيعة الجليدية لروسيا طوال فصل الشتاء تحول دون زراعة الفاكهة، بالأخص الموالح، وتتجه روسيا حالياً لزراعة الخضروات الورقية باستخدام الصوب الزراعية».
أضاف هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت، أن صادرات مصر من الرمان مثلاً إلى روسيا لن تتأثر لعدم زراعتها المحصول بالأساس، ولن تستطيع بسبب الظروف المناخية الباردة، وتوقع تطورها فى محاصيل (التفاح، الخوخ، البرقوق).
اعتبر مُحسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا)، إن الاستفادة من ذلك تأتى على هيئة العمل بالمثل فى مصر لتنمية الاقتصاد الزراعى، إذ حال مُقارنة مع تُنفقه مصر على القطاع مع روسيا ستكون ظالمة؛ حيث ينخفض الإنفاق على القطاع محلياً.
أوضح أن ما يحدث فى الدول الخارجية بمثابة رسالة إلى مصر، للنظر إلى جميع التغيرات والعمل وفقاً لها، ويجب البدء من اليوم فى تنمية القطاع للقدرة على الاستمرار فى المُنافسة.