مخاوف المصرفيين اﻷوروبيين تستمر مع خفض «HSBC» للوظائف


قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن فصل الصيف يبدو أكثر قتامة قليلا بالنسبة لسوق العمل المصرفى الأوروبي.

وأعلن بنك «إتش.إس.بى.سى هولدينجز» البريطانى عن إقالة رئيسه التنفيذى جون فلينت بشكل مفاجئ يوم اﻷثنين الماضى، ولكن فلينت ليس المصرفى الوحيد الذى يفقد وظيفته، إذ أوضح أكبر بنك فى أوروبا تفاصيل خطته لخفض ما يصل إلى 4000 وظيفة.

وقال إوين ستيفنسون، المدير المالى للمجموعة، إن خطة خفض الوظائف تستهدف المزيد من كبار الموظفين فى البنك، ويبدو أن وتيرة الخفض فى هذه الصناعة لا هوادة فيها، فقبل أسبوعين فقط قال أشخاص مطلعون إن بنك «يونكريديتو سبا» الإيطالى يدرس خفض ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة نهاية العام الحالى، كما يخفض «سوسيتيه جنرال» الفرنسى، عدد موظفيه نظرا لتباطؤ التداول، ولايزال «دويتشه بنك» متورطاً فى عملية الإصلاح الاستراتيجى الأخيرة التى قد تقوده لخفض 18000 وظيفة.

وأفادت بلومبرج، أن اﻷسباب الكامنة خلف مدى سوء سوق العمل المصرفى منذ اﻷزمة المالية عديدة ومتنوعة، فهى تضم ارتفاع مستوى اﻷتمتة واستمرار أسعار الفائدة السلبية فى أوروبا وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد اﻷوروبى.

وقال المدير المالى ستيفنسون، فى مكالمة هاتفية، إن بعض قطاعات من بنك الاستثمار البريطانى تبلى بلاءاً حسناً، فى حين تسجل قطاعات أخرى أداء أقل، مشيرا أيضاً إلى مشكلة اختيار العملاء فى أوروبا، فبعض العملاء لا يحققون ربحاً كافياً ليكونوا جديرين بالاهتمام لدى البنك.

ويتأثر بنك «أتش.أس.بي.سي» أيضاً بمعدلات الفائدة الأمريكية أكثر من بعض الشركات الأوروبية الأخرى، فالتحول الحذر الذى اتخذه البنك الاحتياطى الفيدرالى مؤخراً بدد التفاؤل بشأن توسيع هوامش الإقراض لدى المقرضين اﻷمريكيين، وهو المسار الذى يتبعه بنك «HSBC» أيضاً.

وقال جيس ستالي، الرئيس التنفيذى لبنك «باركليز بي.إل.سي»، إن البنك خفض 3000 وظيفة الربع الثانى من العام الحالى، فى حين أن توشار مورزاريا، المديرة المالية للبنك، قالت إن التخفيضات لم تتركز فى قطاع أو منطقة بعينها بل كانت انخفاضات بوجه عام وفى أقسام لم تسجل عوائد.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2019/08/07/1233433