قال براين موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك “أوف أمريكا” إن المخاوف من الركود الذاتي هي أكبر خطر على التوسع الأمريكي فى الوقت الحالى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أحدث تقرير لمعنويات المستهلكين أشار إلى أن تلك المخاوف قد تبدأ في الظهور.
وقال موينيهان، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” إنه ليس لدينا ما نخشاه في الوقت الحالي باستثناء الخوف من الركود مضيفًا أن المخاطر لا تزال منخفضة بسبب الإنفاق الأسري الثابت والذي يعد العمود الفقري للاقتصاد.
وأظهرت الأرقام الحكومية الأسبوع الماضى ارتفاع مبيعات التجزئة في الشهر الماضى بنسبة 0.7% وهي أعلى نسبة في 4 أشهر.
ومع ذلك، هناك علامات على أن المستهلك الأمريكي قد يأخذ فترة راحة قصيرة حيث انخفض مؤشر ثقة جامعة “ميشيغان” الشهر الحالى إلى أدنى مستوى في 7 أشهر وسط قلق متزايد بشأن الاقتصاد.
وأظهرت التفاصيل الواردة في الاستطلاع أن المزيد من المستهلكين سمعوا أخبارًا غير مواتية عن ظروف العمل والعجز التجاري وسوق الأوراق المالية.
وقال جيسي إدجيرتون، الخبير الاقتصادي في “جي بي مورجان” إن انخفاض المعنويات ساعد في رفع التقديرات الاقتصادية لاحتمال حدوث ركود قد يبدأ خلال عام.
ومن المفارقات أنه بعد أول خفض لسعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في عقد من الزمان خلص المستهلكون إلى أنهم قد يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر حذراً بشأن الإنفاق بالنظر إلى أن هذه الخطوة كانت مصممة للحماية من الركود.
وشهدت الأسواق المالية تقلبًا متزايدًا في الأسبوعين الماضيين حيث انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي 800 نقطة يوم الأربعاء الماضى وسط إشارات جديدة تدل على تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية.
والأكثر من ذلك، أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات انخفض لفترة وجيزة وهو الانعكاس الذي أشار في الماضي إلى حدوث ركود .
وعلى هذه الخلفية من الأخبار الاقتصادية العالمية السيئة والأسواق المالية المهزوزة قد يستفيد المستهلك الأمريكي من مكاسب أكبر في الأجور.
أظهر أحدث تقرير حكومي للناتج المحلي الإجمالي أن الأجور والرواتب في النصف الأول من العام الحالى نمت بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد على خلفية سوق العمل الذي لا يزال قوياً.
وارتفعت الأجور في الولايات المتحدة بنسبة 3.7% في النصف الأول من عام 2019 وهى أفضل وتيرة نمو خلال 12 عامًا