سحب المستثمرون 2.9 مليار دولار من الأموال التى يضخونها فى البورصة الصينية، الشهر الماضى؛ حيث أثرت المخاوف بشأن النمو الاقتصادى والتعريفات الجمركية على سوق الأسهم فى البلاد.و
كشفت بيانات شركة «إى بى إف آر جلوبال»، أن التدفقات الخارجة من الصناديق الاستثمارية وصناديق المؤشرات التى تستثمر فى سوق الأسهم الصينية كانت الأكثر حدة منذ بداية عام 2017.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن إجمالى التدفقات الخارجة من قبل المستثمرين فى سوق الأسهم الصينية بلغ حوالى 5.9 مليار دولار منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن شبح التعريفة الجمركية الجديدة على السلع الصينية والبيانات الاقتصادية السيئة واليوان الضعيف ضغط على الأسهم الصينية وضاعف من المخاوف بشأن التباطؤ العالمى، ما أدى إلى الاندفاع نحو الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية الأمريكية.
وقال مايكل كيلى، الرئيس العالمى للأصول المتعددة لدى «باينبريدج إنفستمنتس»، إن الأسواق انتابها الذعر وهناك تقلبات جراء حالة عدم اليقين، الأمر الذى أثر سلباً على سوق أسهم الصين، ما أدى إلى نزوح التدفقات الخارجة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تباطأ فيه نمو الناتج الصناعى الصينى لأدنى مستوياته منذ 17 عاماً، وفقاً لبيانات شهر يوليو التى صدرت الأسبوع الماضى من المكتب الوطنى للإحصاء، بالإضافة إلى ضعف اليوان أمام الدولار الأمريكى.
واشتدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين فى وقت سابق من الشهر الحالى عندما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن فرض ضريبة جديدة تبلغ نسبتها 10% على 300 مليار دولار من البضائع الصينية سوف تكون سارية المفعول مطلع سبتمبر المقبل.
أفادت بيانات «بلومبرج» بأن صناديق الاستثمار المتداولة فى مؤشر «إم إس سى آى» التابعة لشركة «بلاك روك» العالمية والتى تضم أصولاً بقيمة 52.4 مليار دولار قد تخلصت من أصول بقيمة 2.6 مليار دولار على مدار الشهر الماضى.
وقال ديف تشابمان، رئيس إدارة محفظة الأصول المتعددة لشركة «ليجال آند جينرال» لإدارة الأصول الأمريكية، إن التدفقات الخارجة من الأسهم الصينية جذبت انتباه الجميع، مضيفاً أن انخفاض قيمة العملة وضوابط رأس المال والآثار على ربحية الشركات الصينية يمكن أن تكون مخاطرة حقيقية.