حذر دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبى، من أن العالم الحر يقترب من آخر لحظاته لإنهاء الانقسامات الداخلية العميقة، وإنهاء النزاعات عبر الأطلسى التى لا معنى لها بشأن التجارة والبيئة والسياسة الخارجية.
وقال تاسك، إن قمة «مجموعة السبع» التى بدأت فى منتجع بياريتز، الساحلى الفرنسى فى وقت متأخر، أمس (السبت)، ستكون «اختباراً صعباً للوحدة والتضامن» فى مواجهة صعود القومية والأشكال الجديدة للسلطوية.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن تصريحات تاسك، أكدت المزاج الأوروبى المضطرب بشأن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الحمائية.
وقال «تاسك»، «قمة مجموعة السبع ستكون بمثابة اختبار صعب لوحدة وتضامن العالم الحر وقادته».
وأضاف: «لقد أظهرت السنوات الأخيرة أنه من الصعب علينا جميعاً إيجاد لغة مشتركة عندما يحتاج العالم إلى تعاوننا وقد تكون هذه هى اللحظة الأخيرة لاستعادة مجتمعنا السياسى».
وحث «تاسك»، على إحراز تقدم فى عدد من الموضوعات التى قسمت الحكومات الأوروبية عن «البيت الأبيض» بما فى ذلك تغير المناخ والحروب التجارية والصفقة النووية الإيرانية وسياسة روسيا.
وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى يستضيف القمة، إن أحد أهداف الاجتماع هو الحد من التوترات التجارية الدولية وتجنب الحرب التجارية التى ستقود الانهيار فى كل مكان.
وأضاف أنه يسعى إلى إقناع جميع الشركاء التجاريين بأن التوترات فى الاقتصاد العالمى وخاصة بشأن التجارة كانت «سيئة للجميع»، وأن هناك حاجة إلى إزالة التصعيد.
ومن المرجح أن يضغط الرئيس الأمريكى من أجل إزالة الحواجز التجارية الأوروبية فى مجال الزراعة وانتقاد ضريبة الخدمات الرقمية المقترحة التى تفضلها فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى الأخرى.
ووصف أحد كبار المسئولين الأمريكيين الضريبة الرقمية بأنها عائق أمام تحقيق تقدم نحو نظام عالمى فى مجال الخدمات الرقمية ولها نتائج عكسية للغاية فى هذا الوقت.
وذكرت «فاينانشيال تايمز»، أن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبى سيطرت على التحضير للقمة بعد أن شككت فرنسا وفنلندا وأيرلندا فى اتفاق التكتل الذى تم التوصل إليه مؤخراً بشق الأنفس مع مجموعة «ميركوسور» فى بلدان أمريكا الجنوبية.
وقال «تاسك»، إن الاتحاد الأوروبى سوف يقف إلى جانب اتفاقية «ميركوسور»، لكنه حذر من أنه من الصعب تخيل عملية متجانسة للتصديق من قبل جميع الدول الأوروبية.