تتراجع أكبر شركات الطاقة الصينية عن المشتريات المباشرة للخام الفنزويلى، وسط تشديد الإدارة الأمريكية العقوبات على الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن شركة البترول الوطنية الصينية، ألغت خطط تحميل حوالى 5 ملايين برميل من البترول الفنزويلى على السفن الشهر الحالى.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية تراجع واردات الصين من البترول الخام الفنزويلى بنسبة 62% فى يوليو الماضى، مقارنة بالشهر السابق، إذ أدت التوترات المتنامية بين واشنطن وحكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إلى إثارة قلق المشتريين من شراء بترول الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية.
وأوضحت البيانات، أن حجم شحنات البترول القادمة من فنزويلا بلغ نحو 165.720 ألف برميل يومياً، الشهر الماضي، بانخفاض عن 275.646 ألف برميل تقريباً فى يونيو.
وقالت وكالة أنباء رويترز، إنه فى الوقت الذى تسببت فيه العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا، فى هروب العديد من مشترى البترول الفنزويلى، واصلت حكومة الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب ضغوطها هذا الشهر من خلال التهديد بفرض عقوبات على أى شركة تعمل مع حكومة مادورو.
وانخفضت صادرات فنزويلا من البترول بنسبة 17.5% فى يوليو الماضى لتصل إلى ثانى أدنى مستوى لها، منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على البلاد فى يناير الماضى.
كما أظهرت بيانات شركة «رفينيتيف» لأبحاث البترول، أن ثلاثة شحنات تحمل 540 ألف طن من البترول الخام غادرت فنزويلا للصين حتى الآن منذ بداية أغسطس، وهو ما يعادل نصف رقم يوليو الماضى.
وأوضحت «بلومبرج»، أن هذه التحركات تمثل نكسة للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، الذى كان يعتمد على كل من الصين وروسيا لإحياء اقتصاد البلاد فى خضم أزمة إنسانية ونقص الغذاء وارتفاع التضخم.