ارتفعت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في أغسطس الجاري، بعد فترة متواصلة من البيانات المخيبة للآمال ومخاوف الركود.
أوضحت وكالة أنباء بلومبرج أن مؤشر الثقة في اقتصاد المنطقة ارتفع إلى 103.1 نقطة بعد أن كان 102.7 نقطة، ليتغلب بذلك على توقعات الانخفاض.
وأفادت أن هذه الزيادة قد لا تكون كافية لتحويل صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي نحو اتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية، خاصة بعد شهر شهد فيه اقتصاد ألمانيا انجرافا نحو الركود، بجانب ارتفاع مستوى التراجع في عمليات التصنيع وتصاعد التوترات التجارية واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد اﻷوروبي دون صفقة.
وجاء هذا الارتفاع في المعنويات الاقتصادية نتيجة ارتفاع مستوى الثقة بشكل ملحوظ في الصناعة وتجارة التجزئة، وهو ما تفوق على التدهور الذي شهدته الخدمات والبناء.
كان المديرون في الصناعة أكثر تفاؤلا بشأن توقعات الإنتاج والطلبات، وهي نظرة لا تتفق إلى حد ما مع النظرة التشاؤمية التي شهدها مؤشر مديري المشتريات في أغسطس الجاري.
ويعتبر انخفاض مؤشر الثقة في الخدمات، للشهر الثالث على التوالي، تطورا غير مرحب به، خاصة أن هذا القطاع لا يزال مرنا حتى الآن مقابل أداء قطاع التصنيع المنهك الذي يعاني من التوترات التجارية الناشبة بين الولايات المتحدة والصين والأزمات التي يواجهها قطاع السيارات.
وأعربت الشركات اﻷوروبية عن قلقها بشأن تدهور الخلفية الاقتصادية العالمية وعدم اليقين التجاري، فقد خفضت شركتي “هينكل” و “رينو” توقعاتها في الأسابيع الأخيرة.