تراجعت معنويات المستهلكين فى الولايات المتحدة بأدنى وتيرة خلال 6 سنوات؛ حيث هبطت إلى أدنى مستوى فى عهد الرئيس دونالد ترامب، بعد أن أعرب الأمريكيون عن قلقهم بشأن الكيفية التى ستؤثر بها تعريفاته التجارية على الاقتصاد.
وأظهرت البيانات الرسمية، أن مؤشر الثقة الذى تصدره جامعة «ميشيغان» انخفض إلى 89.8 نقطة الشهر الحالى، مقارنة بحوالى 92.1 و98.4 نقطة فى يوليو الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشر الظروف الحالية إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2016، فى حين أن مؤشر التوقعات كان الأضعف خلال الفترة نفسها.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التوقعات الشهرية من قبل الأمريكيين تفيد بأن الاقتصاد يزداد سوءاً.
وبشكل منفصل، أظهرت البيانات أن الإنفاق الشخصى الأمريكى تسارع بأكثر من المتوقع فى يوليو الماضى، ما يشير إلى أن استهلاك الأسر بقى ثابتاً فى بداية الربع الثالث، ولكن أصبح المستهلكون الأمريكيون أكثر قلقاً بشأن آفاق الاقتصاد.
ويشير المزاج المتشائم إلى تزايد القلق بشأن عدم اليقين فى السياسة التجارية والركود الاقتصادى المحتمل الذى يؤثر على الاقتصاد الأمريكى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن المعنويات قد تواجه المزيد من الرياح المعاكسة مع تصاعد الحرب التجارية مع الصين مع فرض رسوم إضافية ستدخل حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل.
وتراجعت توقعات شراء الأجهزة والإلكترونيات المنزلية والسلع المعمرة الأخرى إلى أدنى مستوى فى 5 سنوات؛ بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية.
وكانت التوقعات تجاه شراء السيارات هى الأضعف منذ عام 2013؛ حيث وصلت الإشارات إلى ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1997.
وقال ريتشارد كورتين، مدير مسح المستهلكين بجامعة «ميشيغان» فى بيان، إن التراجع الأخير يعود إلى إشارات سلبية للتعريفات والتى ذكرها تلقائياً واحد من كل ثلاثة مستهلكين.
وأضاف أن سياسات تعريفة «ترامب»، خضعت لانتكاسات متكررة وسط تهديدات بزيادة التعريفات فى المستقبل.
وقالت يلينا شولياتيفا، خبيرة اقتصادية، إن هناك عدداً كبيراً من الأخبار السلبية، بما فى ذلك تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وما تلاها من تقلبات السوق من المرجح أن تؤثر على المؤشر.
وأضافت: «من المرجح أن يؤثر التدهور فى المعنويات إلى جانب تباطؤ نمو الدخل الشخصى فى حالة استمراره على إنفاق المستهلكين فى النصف الثانى من العام».
وهبطت التوقعات الاقتصادية للأشهر الـ12 المقبلة إلى أدنى مستوى لها منذ شهر يناير، فى حين تراجعت التوقعات لمدة 5 سنوات.