رفع بنك “بي إن باريبا” تقديراته لمتوسط أسعار الذهب خلال العام الجاري وبداية العام المقبل، بحيث قد يصل سعر الأوقية فوق مستوى 1600 دولار، مستفيدا من توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المركزي الأمريكي) إلى خفض سعر الفائدة في سبيل مجابهة تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي والتداعيات السلبية للنزاع التجاري المتصاعد مع الصين في ضوء حرب التعريفات المتزايدة بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم حسب بيان البنك.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن رئيس قسم الأبحاث لدى بنك” بي إن باريبا “هاري تشيلينجويريان قوله :” أن سبائك الذهب ستستفيد من أي خفض يتم إقراره للفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة ، حيث من المتوقع أن يتم الخفض على أربع مراحل يتراوح مداها ما بين شهر سبتمبر الجاري إلى يونيو 2020 ، بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرحلة.
واستبعد تشيلينجويريان حدوث انفراجة وشيكة للأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وبناء عليه سيظل الذهب موضع جذب للمستثمرين بوصفه ملاذ آمن، مشيرا إلى أن ودائع الذهب في صناديق الاستثمار الدولية بلغت مستويات غير مسبوقة منذ عام 2012 .
وأشار إلى أن متوسط سعر الذهب قد يصل 1400 دولار للأوقية خلال 2019 بزيادة قدرها 60 دولار عن توقعات البنك السابقة، في حين قد يبلغ سعر الأوقية خلال العام المقبل 1560 دولار أي بزيادة 130 دولار عن التقديرات السابقة .
وأضاف أنه في حال ما أقر الفيدرالي مزيدا من الخفض للفائدة، فقد يصل متوسط سعر الذهب إلى 1600 دولار للأوقية خلال الربع الأول من عام 2020.
وتشهد أسواق المعدن النفيس انتعاشا خلال العام الجاري بدعم تزايد الطلب وبحث المستثمرين عن ملاذات آمنة يركنوا إليها في ظل تصاعد وتيرة الحرب التجارية ، وما نجم عنها من أضرار تسببت في ضعف نمو الاقتصاد العالمي وشكلت حافزا أمام البنوك المركزية الرئيسية التوجه صوب تبني سياسات تحفيز نقدي – على رأسها الفيدرالي الأمريكي- الذي أقر خفض تاريخي في الفائدة للمرة الأولي في 10 أعوام ومن المتوقع أن يعيد الكرة خلال اجتماعه في 17 و18 من سبتمبر الجاري.
المصدر: أ.ش.أ