تراجع نشاط الشركات الخاصة في هونج كونج بأدنى مستوى خلال عقد من الزمان الشهر الماضى مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمظاهرات السياسية.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات لدى شركة “آى إتش إس ماركيت” في هونج كونج والذي يتتبع نشاط القطاع الخاص في المركز المالي الآسيوي إلى 40.8 نقطة في أغسطس منخفضًا من 43.8 في الشهر السابق مما أدى إلى انخفاض القراءة إلى ما دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل الانكماش والتوسع .
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هذه القراءة للمؤشر كانت هي الأدنى منذ عام 2009 عندما واجهت المنطقة تباطؤًا عالميًا بسبب الأزمة المالية.
وأوضحت البيانات تراجع الطلبيات الجديدة بأعلى معدل لها منذ عقد حيث تقلصت الطلبات من الصين بمعدل قياسي.
وقال بيرنارد أو ، كبير الاقتصاديين في “آى إتش إس ماركيت” إن أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات تشير إلى أن اقتصاد هونج كونج على مشارف الركود في الربع الثالث حيث يتفاقم النشاط التجاري بشكل متزايد بسبب الشلل المرتبط بالاحتجاجات السياسية.
وكشفت البيانات أن اقتصاد هونج كونج نما بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية في الربع الثانى مع نمو سنوي بنسبة 0.5% بينما تقلص الاقتصاد بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي خلال نفس الفترة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى خفضت فيه الحكومة توقعاتها للنمو العام الحالى إلى ما بين صفر و 1% مشيرة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف النمو العالمي.
وبدأ صيف الاستياء الشعبى في هونج كونج في يونيو الماضى عندما خرج أكثر من مليون شخص إلى الشوارع لمعارضة مشروع قانون تسليم المجرمين الذي يسمح بإرسال المشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم لأول مرة.
توسعت مطالب المتظاهرين منذ ذلك الحين لتشمل دعوات بإجراء انتخابات مبكرة ونظم المتظاهرون مسيرات في مناطق مختلفة مما ضغط على شبكات النقل.
وحذرت رئيسة هونج كونج كاري لام، من أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الاحتجاجات الشعبية كانت مماثلة لوباء “سارس” المدمر في عام 2003.