تعهدت فيتنام باستيراد المزيد من السلع الأمريكية لتهدئة واشنطن بسبب الفائض التجاري المتضخم وتقليل تصورات أنها تستفيد بشكل غير عادل من الحرب التجارية الأمريكية الصينية.
وفي المحادثات الأخيرة مع رجال الأعمال والدبلوماسيين الأمريكيين تحدث المسئولون الفيتناميون عن استيراد كميات أكبر من المنتجات بما في ذلك الفحم الأمريكي والغاز الطبيعي واللحوم والفواكه والمنتجات الزراعية الأخرى
وتأتي هذه المحادثات بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيتنام بأنها “أسوأ شخص على الإطلاق ” فيما يتعلق بالتجارة مما أثار مخاوف من أن البلاد قد تكون التالية على قائمة إدارته بشأن التعريفات العقابية.
وصل الفائض التجاري لفيتنام مع الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لها إلى 39.5 مليار دولار العام الماضي وهو في طريقه لتسجيل رقم قياسي جديد العام الحالى.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان واردات الطاقة على وجه الخصوص قد تكون منطقية لأن فيتنام أحد أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا وسوف تواجه أزمة إمدادات الطاقة في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2021 وتسعى جاهدة لتعزيز قدرة توليد جديدة وإمدادات الوقود.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تبحث فيه بعض الشركات الأمريكية التي تخارجت من الصين بعد زيادة التعريفات الجمركية التحول إلى فيتنام ودول جنوب شرق آسيا الأخرى باعتبارها أسواقًا بديلة.
وفى الوقت الذى قامت فيه الصين بخفض صادراتها الزراعية من الولايات المتحدة فإن فيتنام بحاجة إلى تنويع أسواقها.
وكانت فيتنام واحدة من المستفيدين الرئيسيين من الحرب التجارية لأنها تنتج العديد من السلع ذاتها التي تأثرت بالتعريفات الأمريكية الجديدة التي تستهدف الصين.
واستفادت البلاد من استثمارات جديدة ولكنها تخضع أيضًا للتدقيق الأمريكي بسبب قيام المصدرين الذين يشحنون البضائع من الصين ويصفونها بأنها “صنع في فيتنام” لتجنب التعريفات الجمركية.
وفرضت الولايات المتحدة في يوليو الماضى رسوماً تزيد قيمتها على 400% على الصلب المصنوع في فيتنام وتضغط أيضاً بشأن المسائل التنظيمية بما في ذلك قانون الأمن السيبراني المثير للجدل فى البلاد .