أصبح مستقبل خالد الفالح، غير مؤكد في الأيام الأخيرة بعد تجريده خلال أسبوع من مسئوليته فى الإشراف على التنمية الصناعية وترؤس شركة “أرامكو” السعودية في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لبيع أسهم في شركة البترول المملوكة للدولة.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” نقلا عن أمر ملكي أن العاهل السعودي عين ابنه الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزيرا للطاقة ليحل محل خالد الفالح.
جاء ذلك بعد أن وجه الفالح، دبلوماسية منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” على مدى السنوات الثلاث الماضية حيث سعت مجموعة المنتجين إلى مواجهة المد المتزايد من الخام الصخري الأمريكي الذي غمر الأسواق.
وكان الفالح، أيضًا أحد المهندسين الرئيسيين لمحاولة المملكة في السنوات الأخيرة لتنويع إيراداتها بعيدًا عن البترول.
وعمل عبد العزيز بن سلمان، في وزارة الطاقة لعقود وكان آخرها وزيراً للدولة لشئون الطاقة وينظر إليه على أنه تكنوقراطي وخبير فى مجال الطاقة.
ووضحت الوكالة الأمريكية أن قرار إعادة هيكلة وزارة الطاقة ينظر إليه على أنه ليس له تأثير يذكر على سياسة النفط السعودية.
وأضافت أن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، واصلت خفض الإنتاج لموازنة الطلب في السوق العالمية.
وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة “رابيدان إنرجي” “لا أتوقع أي تمزق كبير في سياسة البترول السعودية الحالية أو العلاقات مع روسيا
وأضاف ماكنالي، “لا تزال الأولوية تتمثل في إزالة التهديد المتواصل لدفع أسعار البترول عن طريق منع تراكم المخزون”.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه في عالم السياسة السعودية الغامضة لم يتضح على الفور سبب عدم الرغبة فى استمرار الفالح، فى منصبه ولكن تكهن المحللون بأن هناك استياء من انخفاض أسعار البترول مع اقتراب الاكتتاب العام الأولي لشركة “أرامكو” السعودية.
وكشفت البيانات أن المملكة العربية السعودية خفضت الإنتاج إلى أقل من 10 ملايين برميل يوميًا كجزء من اتفاقها مع منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” للحد من الإنتاج.
وساعد الفالح في التوسط في الصفقة التي دفعت منتجين آخرين مثل روسيا في محاولة لموازنة الأسواق من خلال كبح الإنتاج.
و يبذل السعوديون قصارى جهدهم لدعم الصفقة حيث يضخون حوالي 500 ألف برميل يوميًا بأقل مما تعهدوا به فى اجتماع “أوبك” الأخير مع حلفائها.
ومن المقرر أن تجتمع “أوبك” وحلفاؤها يوم 12 سبتمبر الحالى في أبو ظبي لمراجعة استراتيجيتهم لدعم أسواق البترول العالمية.
ومن المتوقع أن ينتظر تجار البترول معرفة ما إذا كان تغيير وزير الطاقة سيعني تغييرًا في السياسة السعودية الفترة المقبلة.