يرغب ألبرتو فرنانديز، زعيم المعارضة المرجح للفوز برئاسة الأرجنتين الشهر المقبل فى إخراج الاقتصاد من الركود عبر تنشيط طلب المستهلكين ولكن ليس على حساب العجز الهائل فى الميزانية.
جاء ذلك بعد أن شهد الأرجنتينيون انخفاض قوتهم الشرائية فى عهد الرئيس موريسيو ماكرى، حيث أدى انخفاض قيمة البيزو إلى ارتفاع التضخم والذى يبلغ الآن 54٪ ومن المتوقع أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 2.5 ٪ العام الحالى.
وحذر فرنانديز، البالغ من العمر 60 عامًا من أن التقشف المالى يمكن أن يهلك ملايين الناس لكن رغم ذلك، فإن إدارة فوائض الميزانية هى الخيار المنطقى الوحيد مشيراً إلى أن الحكومة كان لديها فوائض متتالية عديدة فى الفترة من 2003 إلى 2007.
وقال فرنانديز، إن الشركات التى تخاطر برأس المال تحتاج إلى أن تؤتى استثماراتها ثمارها لأن ذلك يخلق وظائف.
وقال إن بلاده لن تجذب الاستثمارات فى ظل وجود فقر وهو ما يمثل فارقًا كبيرًا مع ماكرى، الذى تفضل سياساته نظرية جانب العرض للاقتصاد.
وحاول فرنانديز، توضيح التعليقات الأخيرة حول الوصول إلى تشكيل البترول الصخرى فى الأرجنتين حيث قال إنه لا جدوى من استخراج البترول إذا كانت الشركات متعددة الجنسيات تأتى وتأخذه بعيداً.
وقال إنه يريد استثمارات دولية فى حقول البترول والغاز الأرجنتينية ولكن يجب تطوير التكنولوجيا الخاصة بالبلاد للاستفادة حقاً من طفرة الطاقة المحتملة.
وأوضحت كريستينا فرنانديز دى كيرشنر، رئيسة الأرجنتين السابقة والمرشحة لمنصب نائب الرئيس الجديد أنه سيتم الوفاء بالتزامات الدين لحملة السندات وصندوق النقد الدولى، ولكن بشرط ألا تؤدى المدفوعات إلى الإضرار باحتياجات الأرجنتينيين.
وطالبت كيرشنر، بتطبيق نظام جديد يدفع الأغنياء نحو تحمل نصيب الأسد من مسئولية إخراج الأرجنتين من أزمتها.
وأكدّ فرنانديز، أنه التقى بصناديق الاستثمار البريطانية والأمريكية خلال زيارته لأوروبا لتعزيز التدفقات الأجنبية للبلاد قبل الانتخابات الرئاسية التى ستعقد فى الأرجنتين يوم 27 أكتوبر المقبل.