تقلصت صادرات الصين بشكل غير متوقع الشهر الماضى مع انخفاض المبيعات إلى الولايات المتحدة بنسبة 16 % بالمقارنة مع مستويات نفس الفترة العام الماضى مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.
وأعلنت إدارة الجمارك الصينية أن صادرات البلاد انخفضت بنسبة 1% عن العام السابق في حين تراجعت الواردات بنسبة 5.6% مما أدى إلى تسجيل الفائض التجاري قيمة 34.84 مليار دولار.
وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنمو الصادرات بنسبة 2.2 % بينما تتقلص الواردات بنسبة 6.4%.
ويأتي الانكماش على الرغم من الضعف المستمر لليوان وهو أيضًا دليل على أن المصدرين لم يحققوا مبيعات كبيرة فى محاولاتهم للتغلب على التعريفة الجمركية المرتفعة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الصادرات الضعيفة تضيف ضغطًا على اقتصاد الصين المتباطئ بالفعل وتشير إلى زيادة حاجة صناع السياسة الصينيين إلى تعزيز إجراءات التحفيز
وأعلنت الصين والولايات المتحدة أن المفاوضات المباشرة سوف تبدأ من جديد في الأسابيع المقبلة.
وتخطط الولايات المتحدة إضافة المزيد من التعريفات مطلع أكتوبر المقبل ثم ستزيدهما الدولتان مرة أخرى في 15 ديسمبر ما لم يكن هناك تقدم فى المحادثات.
وكتب وانغ تاو، كبير الاقتصاديين الصينيين في “يو بى إس” في مذكرة “ما زلنا لا نتوقع أي صفقة تجارية في 2019 وحتى 2020 ونرى خطر تصعيد الحرب التجارية”.
وأوضحت “بلومبرج” أن التصعيد الأخير المتمثل في زيادة التعريفات الجمركية بمقدار 5 نقاط مئوية على جميع السلع الصينية تقريبًا سيؤدي إلى زيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية أخرى على نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال فترة 12 شهرًا إضافة إلى خفض البنك السابق إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.8٪ في عام 2020.