ملاعب الدورى الممتاز تنتظر المشجعين بعد نجاح التجربة بـ”أمم أفريقيا”
استحدثت مصر خلال استضافتها لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم فى شهر يونيو الماضى نظامًا إلكترونياً لدخول الجماهير إلى الملاعب أطلقت عليه “تذكرتى” عادت من خلاله الجماهير إلى المدرجات بعد سنوات طويلة من الحضور المحدود.
وتم منع الجماهير من حضور مباريات كرة القدم على خلفية حادثتى استاد بورسعيد واستاد الدفاع الجوى فيما عدا مباريات المنتخب الوطنى والمباريات الإفريقية للأندية المصرية.
ويقوم النظام على دخول من يرغب فى شراء التذاكر وحضور المباريات، على الموقع الإلكترونى المخصص للحجز ويقدم بياناته لاستخراج بطاقة مشجع ويتسلمها من مراكز تم تخصيصها لذلك، وبهذه البطاقة يمكنه شراء تذاكر المباريات التى يريد حضورها.
وكان الهدف من استخراج بطاقة المشجع، التأكد من عدم وجود أى سوابق شغب للمشجعين، من خلال التحرى عن بياناتهم التى وضعوها على الموقع، وكذلك سهولة الوصول لمن يخرجون عن النص فى المباريات.
وأعادت “تذكرتى” الجماهير إلى المدرجات لكن سلبيات ظهرت فى تطبيق التجربة معظمها كان تقنياً، عند التعامل مع التطبيق الإلكترونى.
ويرى المهندس سيد فاروق نائب رئيس قسم التكنولوجيا بنادى مانشستر يونايتد الإنجليزى ومدير أنظمة ملعب أولدترافورد السابق، أن تجربة “تذكرتى” تمثل مكسب كبير من الناحية التقنية والمالية بالنسبة للكرة المصرية.
أضاف أن أكثر تجربة مشابهة هى ما قام به الاتحاد الأسبانى لكرة القدم الذى يفرض نظام موحد لحضور الجماهير لكل الأندية سواء فى الدرجة الأولى أو الثانية لكن بدون “بطاقة مشجع”.
وأوضح فاروق، “أعتقد أن النظام يحتاج لبعض الوقت قد يصل لموسم كامل كى تتعاد الجماهير المصرية على استخدامه وتظهر كافة السلبيات للعمل على حلها”.
وتستهدف اللجنة الخماسية التى تم تشكيلها بموافقة الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” لإدارة اتحاد الكرة المصرى برئاسة عمرو الجناينى، الاستفادة من تجربة “تذكرتى” وتعميمها فى البطولات المحلية.
وتدور مناقشات بين اتحاد الكرة والأندية من أجل وضع الآلية الجديدة لدخول الجماهير للمباريات، والاتفاق علي طريقة التنظيم والتأمين، مع الاعتماد بشكل أساسي على “بطاقة المشجع”.
وقال محمد سمير زاهر مدير إدارة التسويق باتحاد الكرة إن هناك اتجاهاً واضحاً لعودة الجماهير للمسابقات المحلية، وهو أمر يحتاج لبعض الترتيبات، مع الاستفادة بقواعد البيانات التى تم إعدادها من خلال بطاقات المشجعين بكأس الأمم الإفريقية.
أضاف أن ذلك يتطلب تعديل الشكل الخاص ببطاقات المشجعين، ليكون شكل البطاقة بلون وشعار النادى الذى يرغب فى حضور مباراياته، وكذلك إقامة المباريات بالمدينة التابع لها النادى.