بدأت هيئة المجتمعات العمرانية تنفيذ عدد من المدن الجديدة بتقنيات مختلفة أطلقت عليها اسم «مدن الجيل الرابع» بعد تنفيذ 3 أجيال سابقة من المدن بمفاهيم العمران التقليدى.
وفقاً لخطة الهيئة، يضم الجيل الرابع من المدن 20 مدينة جديدة؛ منها 14 مدينة تم البدء فى تطويرها بمساحة إجمالية حوالى 580 ألف فدان.
قال وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية، إن الهيئة تعتمد فى إنشاء مدن الجيل الرابع على تقنيات المدن الذكية التى تضمن استدامة التصميم العمرانى ومواجهة النمو غير المخطط وتوفير فرص للسكن والاستثمار.
وتضم مدن الجيل الرابع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ورشيد الجديدة وشرق بورسعيد وحدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة وامتداد مدينة الشيخ زايد ومدينة ناصر غرب أسيوط وغرب قنا وأسوان الجديدة وتوشكى الجديدة وملوى الجديدة والفشن الجديدة. أضاف «عباس»، أن مدن الجيل الرابع موزعة على عدد كبير من المحافظات؛ لتوفير فرص تنموية بمناطق مختلفة وأنشطة استثمارية متنوعة وبعض المدن تشهد معدلات إنجاز مرتفعة ومنها «العلمين الجديدة» و«المنصورة الجديدة».
أوضح أن مدينة العلمين الجديدة تعتبر من أهم مدن الجيل الرابع، وتبلغ مساحتها 48 ألف فدان منها 14 ألف فدان للمرحلة الأولى وتضم أنشطة سياحية وسكنية وخدمية متنوعة ومناطق للأبراج الشاطئية ومناطق ترفيهية ومنطقة الداون تاون ومشروعات عمرانية متكاملة والحى اللاتينى وعدداً من الجامعات وفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ومنشآت طبية، ومدينة تراثية.
وذكر «عباس»، أن الهيئة تتلقى طلبات مستمرة من الشركات للاستثمار فى «العلمين الجديدة» باستثمارات تبدأ من 2 مليار جنيه للطلب الواحد.
أشار إلى أن مساحة مدينة المنصورة الجديدة حوالى 6 آلاف فدان، والمرحلة الأولى بمساحة ألفى فدان، وتضم أنشطة سياحية وسكنية وانتهت مرافقها بالكامل ويجرى العمل حالياً فى منطقة الفيلات والعمارات وستوفر المدينة 7300 غرفة فندقية.
«عباس»: الهيئة بدأت تطوير 14 مدينة بمساحة إجمالية حوالى 580 ألف فدان
وشاركت هيئة المجتمعات العمرانية، خلال العام الماضى، بجناح خاص فى معرض «Cairo ICT 2018» بقاعة المدن الذكية، ومن المقرر أن تشارك الهيئة فى المعرض خلال دورته المقبلة.
وقال «عباس»، إنَّ البنية الأساسية بالمدن الذكية تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بإنشاء شبكة الاتصالات وأنظمة للتحكم والرصد متوافقة مع القياسات العالمية وتتيح الحصول على معلومات مؤمنة لحظية حول قطاعات الأمن والمرور والمرافق والبيئة ويتم ربطها بمراكز البيانات.
وتمكن تلك التقنيات سكان المدن من الحصول على الخدمات بطريقة ذكية عن طريق تطبيقات الموبايل والإنترنت والإبلاغ عن أى شكاوى بواسطة هذه التطبيقات.
كما تتضمن المدن إدارة ذكية للمرافق والمنشآت من خلال مركز التحكم والسيطرة الأمنى ومركز إدارة وتشغيل المدينة الذى يقوم بإدارة وتشغيل ومتابعة شبكات المرافق العامة وإدارة خدمات المواطنين ويقوم بمتابعة الأعطال والاستعداد الدائم لحل المشكلات.
وتساهم المدن الذكية فى إحداث طفرة كبيرة بقطاعى الاتصالات والعقارات فى مصر لذا تسعى الحكومة لبناء جميع المدن الجديدة بنظام «المدن الذكية» والذى يحقق التطور التكنولوجى فى إطار التحول إلى المجتمع الرقمى الذى يسهل من الخدمات المقدمة للمواطن.
وقال «عباس»، إنَّ مخطط التنمية العمرانية يستهدف زيادة مساحة المناطق المعمورة، وإنشاء التجمعات العمرانية والمدن الحضارية لتخفيف الازدحام عن المدن القديمة واستيعاب الزيادة السكانية، ويعتمد المخطط على مفهوم التنمية المستدامة بهدف تحسين جودة حياة المواطنين ويتضمن المخطط الأساسية للتنمية المستدامة، وهى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتعمل الدولة على زيادة المساحة المتاحة للعمران من 6% إلى 12% لاستيعاب الزيادة السنوية للسكان حتى عام 2030 وتحفيز النمو الاقتصادى المتسارع من خلال المشروعات التنموية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وأنشطة استثمارية للشركات.