مع نمو حجم الأنشطة المالية غير المصرفية بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، اقتحمت «المجموعة المالية فاينانس القابضة» التى تعد منصة التمويل غير المصرفى للمجموعة المالية (هيرميس)، قطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
وتوسعت المجموعة فى القطاع عبر تأسيس 6 شركات تقدم تلك الخدمات مع السعى حالياً لإضافة شركتين جديدتين لاستكمال منظومة التمويل غير المصرفى لديها.
وقال وليد حسونة، الرئيس التنفيذى لـ«المجموعة المالية فاينانس»، إنَّ الشركة ستتبع استراتيجية جديدة، خلال الفترة القادمة، تتلاءم مع التحول الرقمى والتكنولوجيا المالية التى تشهدها مصر حالياً.
أضاف لـ«البورصة»، أن جميع الخدمات المالية غير المصرفية التى تقدمها المجموعة للأفراد ستتم عبر استخدام تقنيات وحلول تكنولوجية وتطبيقات إلكترونية متطورة، كما حدث فى شركة «فاليو» والتى تُقدم خدماتها بالكامل إلكترونياً.
أوضح «حسونة»، أن «المجموعة المالية فاينانس» تضم تحت مظلتها 6 شركات تابعة تقدم خدمات مالية غير مصرفية، ومن المخطط إضافة شركتين جديدتين إحداهما شركة تأمينات حياة، والأخرى مدفوعات إلكترونية، وسيتم تقديم خدمات وحلول التكنولوجيا المالية فى الشركتين، إضافة إلى شركة التمويل العقارى التى تم تأسيسها مؤخراً.
أشار إلى أن التكنولوجيا المالية لن تستخدم بشكل كامل فى تلك الشركات مثلما يحدث فى «فاليو»؛ حيث إن التطبيقات التكنولوجية قد تستحوذ على نسب متفاوتة من خدمات هذه الشركات قد تتراوح من %50 إلى %70، على أن تتم زيادة هذه النسب تدريجياً؛ نظراً إلى التزام الشركات بالعمل وفقاً لتشريعات وإجراءات وضوابط محددة لا بد من تنفيذها بالشكل الروتينى المعروف.
وقال: فى شركة تأمينات الحياة سيتم تقديم خدمات وحلول التكنولوجيا المالية بشكل كبير فى عمليات بيع الوثائق الإلكترونية وسداد أقساطها.
أضاف أن شركة التمويل العقارى ستبدأ نشاطها، مطلع الشهر المقبل، وتستهدف تقديم تمويل للأفراد بحلول تكنولوجية مبتكرة غير موجودة بالسوق المصرى، وستتركز عمليات التمويل على مشروعات مجموعة طلعت مصطفى بجانب باقى المشروعات العقارية المختلفة.
وتوقع «حسونة» أن تسهم التكنولوجيا المالية فى حدوث طفرة غير مسبوقة بنشاط شركة التمويل العقارى وحجم أعمالها.
أوضح أن «المجموعة المالية فاينانس» مهتمة بشكل كبير بالاستفادة من توجه الدولة نحو التحول الرقمى واستخدام التكنولوجيا المالية فى جميع التعاملات غير المصرفية لذا تستعد شركته للمبادرة بتطوير حلول ابتكارية يستفيد بها جميع جوانب معادلة التكنولوجيا المالية سواء المستخدم أو التجار والشركاء على حد سواء.
أشار إلى أن خلق الابتكارات والحلول التكنولوجية هى النواة الحقيقية لتشكيل مستقبل جديد لقطاع الخدمات المالية، الأمر الذى يتم عبر شركات الـ«start ups» والتى تعد العمود الفقرى للتكنولجيا المالية وعمليات التحول الرقمى، ما دفع «المجموعة المالية فاينانس» للمساهمة فى تأسيس صندوق «EFGEV FINTECH» بالشراكة مع وزارة الاستثمار بهدف إلقاء نظرة دائمة على تطورات السوق والاستثمار فى أفكار رواد الأعمال بمصر.
وقال إن الصندوق يجرى، حالياً، مفاوضات لشراء حصص فى 4 شركات جديدة ناشئة بقيمة تتراوح من 50 إلى 100 ألف دولار فى الشركة الواحدة، متوقعاً تنفيذ تلك الصفقات خلال الربع الأخير من العام الحالى.
أضاف أن صندوق «EFGEV FINTECH» يستثمر حالياً فى 6 شركات، وأن إحدى شركاته وهى paynas، أوشكت على الحصول على تمويل بقيمة 5 ملايين جنيه.
كما حصلت شركة X-Pay على تمويلات بقيمة 250 ألف دولار من صناديق فى الإمارات، كما يضم الصندوق شركات noqood وHood وverified.
ويرى الرئيس التنفيذى لـ«المجموعة المالية فاينانس القابضة»، أن اتجاه البنوك، حالياً، إلى الفروع الإلكترونية والتحول الرقمى سيمثل نقلة كبيرة فى تعزيز عملية التحول التكنولوجى بمصر وتوعية العملاء به؛ حيث تعانى تلك الخدمات من إحجام المواطنين وإذا تم تقديمها من جهات موثوقة سيكون ذلك بمثابة دفعة قوية لعمليات التحول الرقمى.
أوضح أن الوضع الاقتصادى فى مصر والعالم بشكل عام ليس فى أفضل حالاته، وهو ما يمثل فرصة لضخ استثمارات جديدة فى تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تتمتع بكفاءة عالية، وتمكن الشركات من اقتناص حصص سوقية فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وهو القطاع الذى بدأ يتوسع بشكل كبير خلال الفترات الماضية لسد فجوات التمويل.
ونصح «حسونة»، الشركات التى تسعى للاستفادة من الفترات الحالية التى تشهد بداية انتشار التطور التكنولوجى وتوسع شركات الـ«START UPS» بضرورة الاستثمار فى إنشاء قطاع داخلى للتكنولوجيا فى الشركة يعتمد على توفير وتطوير خدمات تكنولوجية من موارد الشركة الداخلية لتجنب الاعتماد على التكنولوجيا الخارجية فقط ما يضمن مستقبلاً واعداً لتلك الشركات فى مختلف القطاعات.
أوضح أن ما ينقص انطلاقة التكنولوجيا المالية حالياً هو تبسيط إجراءات التوقيع الإلكترونى ومنحه قوة معترفاً وموثوقاً بها أمام المحاكم المصرية، فضلاً عن صدور قانون التمويل الاستهلاكى ما يدعم دخول لاعبين جدد فى جميع المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا المالية، ومن ثم تعزيز المنافسة فيما بين الشركات لتقديم أفضل الحلول والخدمات المبتكرة.
وتعمل تحت مظلة «المجموعة المالية فاينانس القابضة»، 6 شركات تقدم خدمات مالية غير مصرفية وهى «هيرميس للتأجير التمويلى» و«تنمية للتمويل متناهى الصغر» وشركة المجموعة المالية هيرميس للتخصيم وشركة التمويل العقارى بالشراكة مع «طلعت مصطفى» و«غبور أوتو» بجانب شركة «فاليو» لخدمات البيع بالتقسيط وأخيراً مسرعة الأعمال «EFGEV FINTECH».
وكشف «حسونة» عن استعدادات شركة «المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى» لإجراء عملية توريق جديدة بقيمة تتراوح من 300 إلى 400 مليون جنيه خلال الربع الأخير من العام الحالى أو بحد أقصى الربع الأول من 2020.
أشار إلى أن شركة التأجير التمويلى تتوسع بشكل كبير فى تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمثل تلك التمويلات حوالى %15 من إجمالى حجم محفظة تمويلات الشركة والبالغة حالياً 3.3 مليار جنيه.
وقال إن شركتى التأجير التمويلى والتخصيم ستستفيدن بشكل كبير من النمو الذى تشهده الشركات الصغيرة والمتوسطة والذى اعتبره القوة الحقيقية لتقدم الاقتصاد المصرى خلال السنوات القادمة خاصة مع اتجاه البنك المركزى لخفض أسعار الفائدة.
أضاف أن شركة «فاليو» لخدمات البيع بالتقسيط تمتلك حالياً 50 ألف عميل، وتقوم بتنفيذ أكثر من 200 عملية فى اليوم، ومن المزمع تطوير تطبيق «فاليو» للمرة الثالثة قبل نهاية العام الجارى على أن يتم تطويره بعد ذلك كل 6 أشهر.
أوضح أن نسبة التعثر فى سداد أقساط عملاء «فاليو» لا تتعدى %1 وهى نسبة بسيطة يتمتع بها قطاع التمويل الاستهلاكى لذا يعد هذا القطاع من أكثر القطاعات المرشحة للنمو خلال الفترة القادمة.
حوار: علياء سطوحى