أجرت المملكة العربية السعودية مناقشات مع بعض الأسر الأكثر ثراء فى المملكة حول أن تصبح مستثمراً رئيسياً فى بيع حصص شركة «أرامكو» العملاقة.
وقالت مصادر لوكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ المسئولين السعوديين أجروا اتصالات مبدئية مع بعض كبار رجال الأعمال نيابة عن شركة البترول العملاقة.
وأوضحت المصادر التى رفضت الكشفت عن هويتها لسرية المحادثات، أن «أرامكو» قد تعقد اجتماعات رسمية مع هذه الشخصيات فى وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأضافت أن المملكة تهدف إلى جمع ما لا يقل عن 1% إلى 2% من «أرامكو» من هؤلاء المستثمرين، مشيرين إلى أن المبلغ الذى ستستثمره كل عائلة سيتوقف على الأرجح على تقييم الشركة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المملكة العربية السعودية تتجه إلى أكثر الأسر ثراءً لضمان وجود طلب كافٍ على ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولى فى العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يكافح فيه اقتصاد المملكة للتخلص من أثر انخفاض أسعار البترول، وحملة التطهير التى أجرتها عام 2017 والتى طالت عشرات المليارات والمسئولين.
وكانت الحملة قد قوضت ثقة رجال الأعمال ودفعت العديد من أصحاب المليارات إلى التفكير فى تحويل بعض ثرواتهم إلى الخارج. وقال أحد الأشخاص، إن بعض العائلات التى تم الاتصال بها كان لديها أقارب محتجزون فى فندق «ريتز كارلتون» فى الرياض كجزء من عملية التطهير التى وصفتها الحكومة بأنها حملة لمكافحة الفساد.
وقال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، مهندس خطة الاكتتاب العام، إنه يتوقع أن تصل قيمة أرامكو إلى أكثر من 2 تريليون دولار، لكنَّ المحللين يرون أن 1.5 تريليون دولار أكثر واقعية. وتدرس الشركة بيع الأسهم فى البورصة السعودية العام الحالى أو أوائل العام المقبل مع إمكانية إدراج أسهم دولية فى وقت لاحق.