تستهدف شركة الأهرام للتجارة والصناعة، زيادة حجم مبيعاتها إلى 30 مليون دولار بنهاية العام الجارى، مقابل 28 مليوناً، العام الماضى، بنسبة نمو تقدر بنحو %7.1، بجميع منتجاتها التى تنقسم إلى «الأكياس البلاستيكية» و«مواد التعبئة والتغليف» و«الصوب الزراعية».
قال مصطفى فودة، مدير عام التصدير بالشركة، إنَّ الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة تصل إلى 7200 طن سنوياً، وتستهدف ضخ استثمارات جديدة للتوسع خلال الفترة المقبلة فى الصوب الزراعية حال توريد الشركة كميات أكبر لمشروعات جهاز الخدمة الوطنية.
أوضح «فودة»، أن %25 من الإنتاج الإجمالى يخص عمليات تصنيع الصوب الزراعية، بإجمالى 1800 طن، يتوجه منها 95% للسوق المحلى، و%5 للتصدير.
لفت إلى أن صناعة الصوب الزراعية، والتعبئة والتغليف لدى الشركة تعتمد بشكل أساسى على السوق المحلى؛ حيث إن الأسواق التصديرية توجهت، مؤخراً، نحو تقليل استهلاك المنتجات البلاستيكية المصنوعة من مادة (البولى إيثيلين) فى عمليات التعبئة والتغليف والصوب الزراعية.
أضاف أن الشركة تُعول فى خطتها التوسعية لهذه الصناعة على ارتفاع الطلب فى السوق المحلى، تزامناً مع التوسع فى استصلاح الأراضى، واتجاه الدولة للاعتماد على الزراعة المحمية.
اعتبر أن الزراعات المحمية فرصة جيدة لمصر خلال الفترة الحالية والمُقبلة، لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والتى ستسهم فى ارتفاع معدل تصديرها، وستسهم فى رفع حجم الاستثمار فى صناعة الصوب الزراعية.
أوضح أن الشركة تترقب حصولها على عقود توريد للمشروعات القومية من الصوب الزراعية للتوسع فى استثماراتها، وإضافة خطوط إنتاج جديدة، إذ تعمل بقدرة إنتاجية لا تتجاوز 85% فى الوقت الحالى، ولديها قدرة لزيادة إنتاجها من الصوب إلى 2050 طناً، مُقابل 1800 طن فقط حالياً.
أشار إلى أن الشركة تسعى إلى زيادة استثماراتها، خلال الفترة المقبلة، فى صناعة «الأكياس البلاستيكية»، و«الشكائر المصنوعة من البولى بروبلين»؛ حيث تورد مُنتجاتها حالياً لشركات القطاع الخاص.
نوه بانخفاض تكلفة التصنيع على الشركة بنسبة تتراوح بين 10 و%12، مدعومة بتراجع أسعار صرف العملات الصعبة مُقابل الجنيه، بخلاف هبوط أسعار البتروكيماويات، والتى ساهمت فى زيادة صادرات الشركة خلال الفترة الأخيرة.
أوضح أن صادرات الشكائر البلاستيكية المصنوعة من مادة «البولى بروبلين» استفادت خلال الفترة الأخيرة من إغلاق المصانع المُنتِجة لهذا النوع فى أوروبا؛ نتيجة ارتفاع التكلفة وأجور العمالة هناك.
قال: «مُنتجات البلاستيك من البولى بروبلين تستحوذ على %95 من الصادرات، ولا تُعانى أى صعوبات فى التصدير للسوق الأوروبى؛ نظراً إلى قدرة هذا النوع على التحمل عكس المنتجات الورقية التى تتأثر بالرطوبة ولا تتناسب مع تعدد الوسائط لنقل الصناعات الغذائية والدقيق مثلاً، فى مقابل الأكياس البلاستيك المصنعة من البولى إيثيلين التى تستحوذ على%5 فقط من الصادرات».
أوضح أن صادرات «الشكائر البلاستيكية» استفادت من إغلاق نحو 16 مصنعاً خلال الفترة الأخيرة فى أوروبا؛ نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج عليها، إذ يصل الحد الأدنى لراتب العمالة الشهرى نحو 1200 دولار مقابل ضعف رواتب العمالة محلياً، مقارنة بهذا الرقم.
أشار إلى أن القيمة التنافسية للمنتج المحلى من «الشكائر البلاستيكية» مرتفعة فى أوروبا؛ حيث يتم تصديره بنحو 25 سنتاً للوحدة، فى حين تصل تكلفة تصنيعه فى أوروبا لنحو 40 سنتاً، فيما تستفيد الشركة من وجود اتفاقية تجارة حرة مع دول الاتحاد الأوروبى، تسمح بدخول المنتج دون جمارك.
أوضح أن الشركة تُصدر مُنتجاتها حالياً لـ36 دولة، وتستهدف دخول أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة فى غرب أوروبا، وإيطاليا والنمسا، وألمانيا، والمجر.