لم تكن المفاجأة الكبرى لشركة “أبل” التى كشفت عنها يوم الثلاثاء هى إطلاق جهاز بخاصية أو خدمة جديدة، بل كانت استراتيجية التسعير التى تمثل انطلاقة لشركة صناعة الإلكترونيات الأمريكى، ومن المقرر أن يبدأ تداول “آيفون 11” بسعر 699 دولاراً منخفضًا عن سعر الإصدار السابق العام الماضى والبالغ 749 دولاراً وهو ما يمثل انخفاضًا قدره 150 دولاراً لهاتف عمره عام واحد فقط وهذا أحد أكبر التخفيضات فى تاريخ الشركة.
وقال كريس كاسو، المحلل لدى “ريموند جيمس” وشركاه فى مذكرة موجهة إلى المستثمرين “كانت أكبر الأخبار من إطلاق شركة أبل هو تخفيض سعر آيفون 11، حيث نعتبر هذا اعترافًا بأن الشركة الأمريكية ابتعدت كثيراً عن نقاط التسعير القديمة عند إطلاقها الإصدار الجديد فى العام الماضى”.
وخفضت الشركة تكلفة جهاز “آيفون 8” لتبلغ 449 دولاراً أمريكياً بانخفاض 150 دولاراً أيضًا بينما شهدت “أبل واتش3” تراجعًا مقارنة بنفس السنة، حيث انخفض سعرها إلى 199 دولاراً، مقارنة بقيمة 279 دولاراً، وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن خفض “أبل” للأسعار من شأنه أن يساعد الشركة على التنافس بشكل أفضل.
وأصبحت “أبل” واحدة من أكثر الشركات قيمة فى العالم من خلال تصميم أجهزة استهلاكية مبتكرة، ومع ذلك، كافحت للحفاظ على معدل الطلب الكبير لأجهزة “آيفون”، ويمتلك معظم المستهلكين الغربيين والصينيين بالفعل هاتفًا ذكيًا ولكنهم يحجمون عن ترقيته نظرًا لعدم وجود خصائص أفضل وبدائل أرخص.
وتوقعت شركة “آى دى سى” البحثية تراجع شحنات الهواتف الذكية بنسبة 2.2% فى العام الحالى وهى السنة الثالثة من الانخفاض وترى انخفاض شحنات “آيفون” بنسبة 15% فى 2019.
وقد يشجع خفض الأسعار عدداً أكبر من الناس على اقتناء أجهزة “آيفون” قريبًا مع جذب مستخدمين جدد لشركات اشتراكات رقمية متنامية، وارتفعت أسهم “أبل” بنسبة 1.2% إلى 216.70 دولار فى نيويورك أمس الأول الثلاثاء وهى أعلى قيمة إغلاق منذ أوائل نوفمبر الماضى.
وقال جيتش أوبرانى، مدير الأبحاث فى شركة “آى دى سى” إن العديد من المستخدمين الذين يشترون أجهزة منخفضة السعر سيصبحون عملاء لخدمات “أبل” خلال الفترة المقبلة.