تدرس شركة مصر للفنادق التابعة للقابضة للسياحة، توسعاتها خلال السنوات القادمة، مستهدفة مدينة الغردقة كقبلة توسعاتها الجديدة عقب إنهاء أعمال التطوير لفنادقها القائمة فى القاهرة ودهب.
وتعتزم الشركة افتتاح فندق دهب سفير، خلال شهر مايو2020، بعد التطوير الشامل، بتكلفة تقديرية 170 مليون جنيه، كما بلغت التكاليف الإجمالية لعملية تطوير فندق النيل ريتز كارلتون حوالى 1.3 مليار جنيه؛ حيث تم افتتاحه فى 2015، ويحقق الفندق عوائد مرتفعة منذ افتتاحه، ويبلغ إجمالى الإيرادات المستهدفة 516 مليون جنيه خلال العام المالى 2019-2020.
وقال عمرو عطية، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، إنَّ الشركة بصدد دراسة التوسع فى خططها الاستثمارية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة بعد افتتاح فندق دهب سفير فى مايو المقبل، وتستهدف منطقة الغردقة.
كما تقوم الشركة بتطوير مستدام، حالياً، لفندق النيل ريتزكارلتون فى مختلف أقسامه بهدف زيادة القدرات التنافسية، وخلق منتجات فندقية أكثر تنوعاً لاسيما تطوير منطقة Out Of Nox.
وقررت الشركة إعادة النظر فى المساهمة فى شركة هوتاك؛ نظراً إلى الخلافات الضريبية مع مصلحة الضرائب بشأن ضريبة القيمة المضافة على الكازينو وتأثيرها المحتمل على التدفقات النقدية للشركة حال تطبيقها.
وأضاف «عطية»، أن الشركة تعيد هيكلة محفظتها الاستثمارية، كقرارها بيع عدد 8 شقق بنويبع، لافتاً إلى أن المفاوضات ما زالت جارية مع المحافظة للحصول على الموافقات الأمنية، وتبلغ القيمة المتوقعة من بيع الشقق بين 1 و2 مليون جنيه، بالإضافة إلى أنه قد تم بيع مساهمة شركة مصر للفنادق فى شركة الإسماعيلية الجديدة للاستثمار والسياحة، وحصلت الشركة مقابل 8 ملايين جنيه.
وتعتزم الشركة الاستثمار سواء من خلال التأسيس أو الاستحواذ على قرى سياحية قائمة بالفعل، حسب الفرص المتاحة، موضحاً أن تعافى النشاط السياحى سيدعم الاستثمارات الجديدة على مستوى الغردقة وشرم الشيخ.
وأشار «عطية» إلى أن الشركة تعتزم البدء فى استثماراتها الجديدة بالتزامن مع مساعى البنك المركزى لخفض مستويات الفائدة على الإيداع والإقراض، فضلاً عن اقتراب الانتهاء من سداد القرض المستحق، موضحاً أن قيمة الفائدة الشهرية للقرض الذى حصلت عليه الشركة يصل إلى حوالى 12 مليون جنيه.
وأوضح «عطية»، أن خفض الفائدة سيكون له أكبر الأثر فى تنشيط الاستثمار، خاصة فى شركة مصر للفنادق، وذلك حتى تتمكن الشركة من تقليل الرافعة المالية والمخاطر التمويلية فى ظل فائدة لا تزال مرتفعة رغم التخفيضات الأخيرة.
وقال «عطية»، إنه من المقرر أن يتم افتتاح فندق دهب شهر مايو المقبل، متوقعاً أن يحقق الفندق 25 – 30 مليون جنيه إيرادات سنوية، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية للفندق ارتفعت إلى 170 مليون جنيه، تبعاً لإضافة بعض الأعمال الإنشائية كأعمال الشبكات.
وتابع «عطية»، أن الشركة تستهدف توزيع أرباح بقيمة 3.5 جنيه للسهم عن نتائج أعمال 2019 – 2020، وقامت الشركة بتوزيع أرباح على المساهمين عن العام المالى 2018 – 2019 للسهم بقيمة إجمالية 42.9 مليون جنيه.
وارتفعت أرباح «مصر للفنادق» بنسبة %18 خلال عام 2018-2019 لتصل إلى 176.4 مليون جنيه، مقارنة بصافى أرباح 149.7 مليون جنيه خلال العام المالى 2017-2018.
وزادت إيرادات الشركة، خلال العام المالى الماضى، لتصل إلى 496.5 مليون جنيه، مقابل إجمالى مبيعات 462 مليون جنيه فى العام الأسبق 2017-2018.
وبلغت الإيرادات المستهدفة لفندق النيل ريتز كارلتون حوالى 360 مليون جنيه بنهاية يونيو 2020، مقابل إيرادات فعلية 345 مليون جنيه بنهاية يونيو 2019.
وتستهدف الوصول بإيرادات كازينو الألعاب إلى 170 مليون جنيه، مقابل إيرادات فعلية بلغت 159 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضى.
وأشار «عطية»، إلى ارتفاع معدل الإشغال لفندق «نايل ريتزكارلتون» إلى أكثر من %80 بنهاية يونيو الماضى، موضحاً أن تطوير الفنادق، حالياً، أصبح أشكثر تكلفة بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.
وذكر أن الشركة تركز على تخفيض قيمة القرض للبنك الأهلى البالغ 1.3 مليار جنيه، مشيراً إلى أن الشركة نجحت فى سداد 500 مليون جنيه خلال أقل من 3 سنوات، ويبلغ المتبقى من القرض 800 مليون جنيه.
ويرى «عطية»، أن الاستثمارات السياحية تحتاج بعض المزايا الضريبية كخفض الضرائب على الاستثمارات السياحية لجذب المزيد من العملة الصعبة وإعطاء مزايا تمويلية على المشروعات الفندقية مثل تخفيض معدلات الفوائد البنكية للأنشطة الفندقية.
وتابع «عطية»، أن أبرز التحديات التى تواجه الشركة هى تنوع فئات السياح وتنوع رغباتهم، ويتمثل التحدى فى توفير الخدمة اللازمة لكل عميل مع التركيز على المزايا التنافسية المصرية وعدم الإفراط فى الرسوم والضرائب حتى تصبح الأنشطة الفندقية جاذبة للاستثمار.